قائد الطوفان قائد الطوفان

الزهار للرسالة: المركزي عقد في ظروف ليكون أداة تمرير "صفقة القرن"

الزهار للرسالة: المركزي عقد في ظروف ليكون أداة تمرير
الزهار للرسالة: المركزي عقد في ظروف ليكون أداة تمرير

الرسالة نت - محمود هنية

أكدّ الدكتور محمد الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن حركته رفضت المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي، لأنه عقد في ظروف أرادت حركة فتح من خلاله أن يتحول إلى أداة لتمرير "صفقة القرن"، لذلك رفضت الحركة الحضور.

وشدد الزهار في حديث خاص بـ"الرسالة نت" على رفض حركته لأي قرارات يتخذها المركزي من شأنها أن تنتقص من شبر واحد في الأرض الفلسطينية.

ورفض الزهار ادعاءات رئيس السلطة محمود عباس وهجومه عليه، التي وصفها بــ"الكذب الفاضح التي تدلل بأن أبو مازن لا يستقيم مع أي اخلاق وطنية او عربية".

وقال الزهار: "أتحدى  أن يأتي عباس بشاهد عدل على كل كلمة كذب بها في خطابه، فهو لم يستشرنا ابدا في موضوع الانتخابات ولم يكن يرغب في دخولنا بها؛ وكان يرغب التعامل مع الحركة وفق نظرية الاحتواء التي اطلقها بيل جروس في تقرير جماعة الازمات الدولية، التي نصح فيها السلطة وفتح بالسماح لحماس دخول الانتخابات واحتواء قرارها السياسي من خلال وجودها كأقلية، إلّا أن النتائج جاءت عكس ما يرغبون به ويخططون له".

وأكدّ أن منظمة التحرير التي يتحدث عباس باسمها تنازلت عن الأرض "ويدعي تمثيل الشارع في وقت تعاونت فيه مع العدو ضد المقاومة واعتقلت المقاومين".

وشدد الزهار على أن عباس وفريقه لا يعبران الا عن برنامجهما السياسي فقط.

وذكر أن مشروع محمود عباس ومنظمته وصل إلى الحضيض، بعد ضياع القدس واعتبارها عاصمة للكيان، "وكان يعرف عباس هذه الخطوة مسبقا باعتراف مسؤولي السلطة".

وكان أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قد اعترف بتلقي السلطة الخطة الامريكية لما يسمى بـ"صفقة القرن" عبر السعودية.

وأكدّ الزهار أن حركته لا يمكن أن تشارك في هكذا جلسات دون أن يتم تطبق اتفاقات القاهرة، والوصول الى تفعيل المؤسسات الفلسطينية عبر الانتخابات "فليختر الشعب في كل أماكن تواجده من يمثله".

وبشأن دعوة سليم الزعنون المجلس المركزي لعقد جلسة للمجلس الوطني بحضور حماس والجهاد، أجاب: "قلنا في اخر اجتماع الانتخابات هي المدخل، فنحن لا يمكن أن نشارك بأي مجالس غير منتخبة، ولن نقبل أن نكون في أدوات يراد من خلالها تمرير مشاريع سياسية تصفوية للقضية الفلسطينية".

وأخيرًا حول رغبة عباس في اجراء المصالحة، قال الزهار: "لتسأل الناس هل هناك جدية من طرف عباس في تطبيقها؟!"، مضيفا: "هذه ليست مصالحة فلا يوجد مشروع بين التعاون الأمني المدنس والمقاومة، كل ما نريده هو تطبيق اتفاق 2011 الذي يتهرب محمود عباس من تطبيقه".

وأشار إلى أن عباس يتهرب من اجراء الانتخابات سواء المحلية منها او التشريعية أو ما يتعلق بالمجلس الوطني، "لإدراكه بفلسه السياسي والأخلاقي".

وكان عباس قد شنّ هجوما على الدكتور الزهار وحركة حماس، في كلمته بجلسة المجلس المركزي الذي أصرّ على عقدها في رام الله مساء الأحد، في ظل مقاطعة الحركة والجهاد الإسلامي.

ورفض عباس مبادرة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، باستضافة اجتماع المركزي في بيروت.

وعلمت الرسالة من مصادر موثوقة أن عباس وضع "فيتو" على مشاركة بعض قيادات الجبهة الشعبية في اجتماع المركزي.

البث المباشر