سخرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، من تصريحات رئيس السلطة محمود عباس، والتي طالب فيها خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير بوقف التنسيق الأمني.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء: " "أبو مازن يهدد فقط، ولن يوقف التنسيق الأمني".
وأضافت الصحيفة : "في العام 2015، أعلن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الذي كان يرأسه عباس أيضا، عن أن التنسيق الأمني وصل لنهايته، ومنذ ذلك التاريخ لم يتغير شيء"
قرر المجلس المركزي في بيانه الختامي، أن الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في أوسلو، والقاهرة، وواشنطن، بما انطوت عليه من التزامات لم تعد قائمة.
وقرر المجلس المركزي في بيانه الختامي الذي ألقاه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، مساء أمس الاثنين، إنه تم تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتعليق الاعتراف بـ"إسرائيل" إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان.
وجدد المجلس المركزي قراره بوقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله، وبالانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي، وذلك لتحقيق استقلال الاقتصاد الوطني، والطلب من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومؤسسات دولة فلسطين البدء في تنفيذ ذلك.
وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير أعلن في الدورة السابقة له في العام 2015، ذات القرارات التي اتخذها في العام 2018، وأبرزها وقف التنسيق الأمني لعدم التزام الاحتلال بالاتفاقات الموقعة مع السلطة، لكن القرارات لم تنفذ.
تجدر الإشارة إلى أن القيادي في حركة "فتح" وعضو اللجنة التنفيذية للحركة، والتي أوكلت لها مهام تنفيذ القرارات التي صدرت عن المجلس المركزي، أحمد مجدلاني، أكد أن تطبيق قرارات "المركزي" سيكون لها موعد مناسب تحددها اللجنة المركزية لـ"فتح"، وهو ما يؤكد أنها ليست للتطبيق الآني.