أعلنت بلجيكا اليوم التبرع بــ 23 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا).

فقد صرح نائب رئيس وزراء بلجيك الكسندر دي كرو بأن هذا الدعم يأتي من منطلق أن وكالة (الأونروا) تمثل طوق النجاة الأخير بالنسبة لكثير من اللاجئين الفلسطينيين.

وقال في تصريحات صحفية: إن هذا المبلغ يأتي استجابة للنداء الموجه من "الأونروا" لتعويض المساعدات التي قررت الإدارة الأميركية تجميدها للوكالة الإنسانية والتي تقدر بنحو 65 مليون دولار.

على صعيد متصل، أكد مكتب نائب رئيس الوزراء البلجيكي أن هذا التبرع سوف يصرف لوكالة "الأونروا" على الفور.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، قد طالبت بتبرعات عالمية بعد أن قلصت الولايات المتحدة نحو نصف المساعدات المبدئية المقررة للوكالة.

وقال بيير كراهينبول المفوض العام للأونروا إنه سيطالب دولا مانحة أخرى بتقديم مساعدات مالية وسيطلق "حملة عالمية لجمع الأموال" تهدف إلى الإبقاء على المدارس والعيادات التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين مفتوحة خلال عام 2018 وما بعده.

وأضاف كراهينبول في بيان "الأمر يتعلق بكرامة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة ودعم آخر في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، وأمنهم الإنساني".

وتابع المسؤول الأممي أن 525 ألف صبي وفتاة في 700 مدرسة تابعة للمنظمة قد يتضررون من تقليص التمويل الأمريكي فضلا عن توفر الرعاية الصحية الأساسية للفلسطينيين.

وقال إن "تقليص المساعدات سيؤثر أيضا على أمن المنطقة في الوقت الذي يواجه فيه الشرق الأوسط العديد من المخاطر والتهديدات خاصة تلك المتعلقة بالتطرف".

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أمس الثلاثاء أنها ستقدم 60 مليون دولار لوكالة الأونروا، وتجمّد 65 مليون دولار أخرى.