للقضاء على القضية الفلسطينية

الزهار: مخابرات دولية وإسرائيلية تعمل على استنساخ "داعش" في سيناء

صورة
صورة

غزة-الرسالة نت

قال الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ".إن مخابرات دولية و(إسرائيلية) تعمل على استنساخ تنظيم "داعش" في سيناء للقضاء على القضية الفلسطينية".

وأضاف الزهار في مقابلة مع قناة القدس الفضائية، مساء اليوم السبت، :" داعش كتنظيم غير موجود ويتم تهيئته الآن في سيناء للانتهاء من القضية الفلسطينية".

وأوضح أن ما حدث في سيناء من اغتيال "داعش" شخص بتهمة تهريب السلاح لحماس هو من عمل مخابرات دولية و(إسرائيلية).

فتح تفشل المصالحة

وطالب الزهار، الراعي المصري للمصالحة بمناداة حركة فتح وإبلاغها أنها لم تُطبق المصالحة، وإعلان أنها هي من يُفشل تحقيق الوحدة الوطنية، داعيا مصر العربية إلى إعلان الطرف المعطل لإنهاء الانقسام الداخلي.

وقال إن: "الدور المصري شاهد، ويجب أن يعطوا شهاداتهم فيمن يُعطل تنفيذ ما اتفقنا عليه"، لكنه أضاف "الوسيط يرعى الاتفاق، وإذا كان أحد الأطراف غير راغب بتحقيق ما اتفق عليه، فلا تستطيع مصر فعل شيء".

ولفت الزهار إلى أن "حركة فتح تريد من حماس القبول بالوضع المذل والمهين والمدمر للقضية الفلسطينية تحت مسمى المصالحة"، مشيرا إلى أن حركته تعهدت بأنها لن تترك الشارع يجوع أو يعرى أو يعيش في العتمة أو يتسول أو يبيع حقه في فلسطين.

وتابع: "أمامنا خيارات، لكن نحن لا نطرحها الآن، ولدينا تصورات واضحة أننا لن نترك هذا الشارع ينتهكه الاحتلال ولا الخونة ولا العملاء". وأضاف "سنبدع في إيجاد وسائل نحافظ على مبادئنا بإدارة مشتركة مع من يريد (..) ولو توفر مبلغ لرواتب الموظفين نستطيع أن نكون بوضع أفضل بألف مرة من الوضع الحالي".

وتابع الزهار: "إذا استمرت هذه السياسة (سياسة السلطة مع قطاع غزة) سنصل إلى ذلك (بدائل)، وسنخدم شعبنا في كافة المستويات كما خدمناه من قبل". ولفت إلى أن "الفصائل الفلسطينية التي كانت تدعم فتح تتحول بصورة واضحة إلى البرنامج المقابل".

وبشأن رفض حماس حضور جلسة المجلس المركزي التي عُقدت في رام الله منتصف الشهر الجاري، ذكر الزهار أنهم "أرادوا لحماس أن تكون شاهد زور وتلوث نفسها وتاريخها بأن تحضر مثل هذه المجالس". وأضاف "يريد أن يقول في النهاية أننا اتفقنا كلنا على برنامج واحد".

المقاومة في الضفة

وفي سياق منفصل، قال الزهار إن الضفة الغربية المحتلة تستعيد دورها المقاوم من جديد، مضيفًا أن "في الضفة مخزون مقاوم لا يمكن أن يُقدره إلا من يعرفه، ونحن نعرف أن هذا المخزون إذا استمر ووقف التنسيق الأمني سنحقق إنجازات".

وردًا على اتهامات الاحتلال لحماس في غزة بتدبير العمليات في الضفة، شدد الزهار على أن الضفة لا تحتاج إلى توجيهات من غزة، مشيرًا إلى أن "تحميل الاحتلال غزة المسؤولية عن العمليات في الضفة تبرير شن عدوان على القطاع".

وبشأن الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، قال الزهار إن الاحتلال الإسرائيلي يبذل جهدًا مخابراتيًا لمعرفة عدد الأسرى لدى حماس في غزة.

العلاقات الخارجية

وفي شأن آخر، قال الزهار إن علاقات حركته مع إيران ودول أخرى عادت إلى طبيعتها، لافتًا إلى حركته تسعى لتطويرها أكثر.

واتهم الزهار الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية استهداف محمد حمدان أحد كوادر حركته في بيروت مؤخرًا عبر عملائه.

وحول إذا ما كانت حماس تعاني أزمة مالية، قال الزهار إن "أزمة حماس المالية دليل أنها جزء من الشعب الفلسطيني وتعاني مثله"، مشيرًا إلى أنها مرتبطة بتراجع بعض الدول عن دعم حركته ماديًا.

البث المباشر