طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

حقوقي: 21 أسيراً فلسطينياً مضى على اعتقالهم ربع قرن

غزة- الرسالة نت

أكدت معطيات حقوقية أن عدد الأسرى الفلسطينيين، الذين أمضوا أكثر من ربع قرن وبشكل متواصل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ارتفع اليوم بعد انضمام أسيرين من جنين، إلى واحد وعشرين أسيراً.

وقال الناشط في قضايا الأسرى عبد الناصر فروانة، إن ثلاثة عشر أسيراً منهم اعتقلوا وأعمارهم كانت أقل عن 25 عاماً، بمعنى أمضوا في الأسر أكثر مما أمضوا خارج الأسر، فيما اليوم (62 %) منهم تفوق أعمارهم الـ52 عاماً ، وأن الغالبية العظمى منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات.

وبيّن فروانة أن هؤلاء الأسرى، ينحدرون من كافة المناطق الفلسطينية، من بينهم (4) أسرى من فلسطينيي 48، وأسير واحد من القدس وآخر من قطاع غزة، فيما الباقيين (15 أسيراً) من الضفة الغربية، مشيراً إلى أن هذه القائمة سترتفع في الأسابيع القليلة القادمة.

وأضاف فروانة بأن الأسيرين الجديدين اللذين انضما للقائمة هما: عثمان عبد الله محمود بني حسين (43 عاماً)، من قرية عربونة قضاء جنين واعتقل بتاريخ 27 تموز (يوليو) عام 1985، وهزاع محمد هزاع سعدي (43 عاماً) من مخيم جنين ، واعتقل بتاريخ 28 تموز (يوليو) عام 1985، وقد صدر بحق الأول حكماً بالسجن الفعلي المؤبد مرتين، فيما صدر بحق هزاع حكماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة بالإضافة إلى عشرين عاماً، وأمضيا منها 25 عاماً ، فيما كان عمر الواحد منهما لحظة الاعتقال أقل من 18 عاماً، وهذا يعني أنهما أمضيا في السجن أكثر مما أمضيا خارج السجن قبل الاعتقال وهما أقدم أسرى جنين، وهما يقبعان الآن في سجن "جلبوع".

أشار فروانة إلى أن والدة الأسير عثمان توفيت عام 1999، كما توفى والده  عام 2000، أما شقيقه الكبير نواف فقد توفى عام 2005، وشقيقه الآخر راجح توفى عام 1987 دون أن يتمكنوا من رؤيته دون قضبان، ودون أن يسمح للأسير بتقبيلهم قبلة الوداع الأخير أو إلقاء النظرة الأخيرة عليهم قبل أن يواروا الثرى.

أما الأسير هزاع، فهو الابن الوحيد لوالديه بالإضافة لثلاث شقيقات، وأن الوالد رحل وللأبد قبل قرابة 5 سنوات، فيما تجاوزت والدته العقد الثامن ولم تعد قادرة على الحركة والوصول للسجن لزيارة نجلها الوحيد ، وتحلم برؤيته واحتضانه دون قضبان قبل الرحيل.

 

البث المباشر