قال تقرير لـ الأمم المتحدة أعدّه خبراء مستقلون إن كوريا الشمالية تنتهك العقوبات الدولية المفروضة عليها، وتتعاون عسكريا مع سوريا وميانمار
فقد جاء في التقرير -الموجه إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي- أن كوريا الشمالية أرسلت إلى ميانمار نظاما للصواريخ البالستية.
كما حقق مراقبون الدوليون في تعاون قائم بين كوريا الشمالية والنظام السوري يشمل أكثر من أربعين شحنة موجهة لمركز الدراسات والأبحاث العلمية السوري لم يتم الإبلاغ عنها بين عامي 2012 و2017.
وطبقا للتقرير فإن سوريا وميانمار تواصلان التعاون مع "كوميد" الكورية الشمالية أكبر شركة لتصدير الأسلحة بالبلاد والتي أدرجت على لائحة سوداء أممية.
وكشف التحقيق عن "أدلة جديدة جوهرية" بشأن التعاون العسكري لـ بيونغ يانغ مع دمشق، بما في ذلك ثلاث زيارات على الأقل لفنيين كوريين شماليين إلى سوريا عام 2016 بالإضافة إلى زيارة قام بها وفد فني كوري في أغسطس/آب 2016 شملت "نقل صمامات مُقاوِمة خاصّة، وموازين حرارة معروفة بانها تُستخدَم في برامج الأسلحة الكيميائية".
البضائع المحظورة
وفي الشق التجاري، اتهم التقرير الصين وروسيا بعدم قيامهما بما يكفي لتطبيق العقوبات على بيونغ يانغ. وقال إن الأخيرة جنت ملايين الدولارات من تصدير سلع محظورة بموجب العديد من القرارات الدولية التي أيدتها كل من موسكو وبكين اللتين لا تناصبان كوريا الشمالية العداء.
وتواصل كوريا الشمالية تقريبا تصدير كل البضائع المحظورة في القرار "وقد بلغت إيراداتها حوالي مئتي مليون دولار بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول2017" وفق التقرير.
ومن هذه البضائع الفحم الكوري الذي قال التقرير إنه يدخل موانئ روسيا والصين وكوريا الجنوبية وماليزيا وفيتنام باستخدام أوراق مزورة أظهرت دولا أخرى مثل روسيا والصين بلدان منشأ للشحنة، مضيفا أن أكثر من ثلاثين ممثلا من المؤسسات المالية الكورية الشمالية يعملون في الخارج بما في ذلك الصين وروسيا.
وكانت الولايات المتحدة فرضت في يناير/كانون الثاني الماضي عقوبات جديدة على شركات كورية شمالية وصينية وعلى أفراد قالت واشنطن إنهم يدعمون نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وبرنامجه لتطوير أسلحة النووية.
ولم ترد بعثة كوريا الشمالية في الأمم المتحدة على طلب للتعليق على التقرير الموجه إلى مجلس الأمن الدولي. بينما جددت كل من روسيا والصين الالتزام بالعقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ.