أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين تقديم استقالته من رئاسة الوزراء ورئاسة الائتلاف الحاكم، معللا استقالته بأنها تأتي ضمن جهود تهدف إلى تقديم حلول نهائية للوضع الراهن في البلاد.
وقال ديسالين في خطاب للأمة نقله التلفزيون إن الاضطرابات والأزمة السياسية أدت لسقوط قتلى ونزوح كثيرين، مضيفا "أعتقد أن تقديم استقالتي ضروري من أجل السعي لتنفيذ إصلاحات من شأنها أن تؤدي للسلام الدائم والديمقراطية".
وأضاف أن استقالته وجدت القبول من اللجنة المركزية للائتلاف الحاكم وكذلك من حزبه، مناشدا الشعب الإثيوبي وخاصة الشباب بالحفاظ على السلام والأمن والتنمية والتعايش والوحدة.
وأوضح أنه مستمر في منصبه لتسيير الأعمال إلى أن يقبل الائتلاف الحاكم والبرلمان استقالته وتعيين رئيس وزراء جديد.
وانتخب ديسالين في أغسطس/آب عام 2012 خلفا لرئيس الوزراء الراحل مليس زيناوي، وأعيد انتخابه إثر فوز الائتلاف الحاكم في الانتخابات البرلمانية في مايو/أيار 2015.
وكان المدعي العام الإثيوبي أصدر قبل أيام أمرا بالإفراج عن 746 من المعتقلين السياسيين في خطوة تسعى السلطات الإثيوبية من ورائها لتعزيز المصالحة الوطنية.
وقتل مئات الأشخاص في أحداث عنف اندلعت في بادئ الأمر بسبب خطة تنمية حضرية للعاصمة أديس أبابا، واتسعت الاضطرابات خلال عامي 2015 و2016 مع خروج مظاهرات احتجاجا على القيود السياسية وانتهاكات حقوق الإنسان.
الجزيرة نت