أكدت الفصائل الفلسطينية اليوم الجمعة، على التزامها بالدفاع عن المقدسات والاستمرار في الوحدة والمقاومة ورفض كل المخططات الأمريكية التصفوية للقضية الفلسطينية ومشروع دونالد ترامب المسمى "بصفقة القرن"، والذي يستهدف المنطقة بأكملها بداية من فلسطين.
وأوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمة له باسم لجنة القوى الوطنية والإسلامية، خلال وقفة للفصائل للتنديد بقرار ترامب ودعماً للقدس قبالة برج شوى وحصري بمدينة غزة، أن وطأة الصهاينة تزداد على الفلسطينيين في كل أماكن تواجده بهدف إرهاق الشعب وتقطيع أوصاله وأطرافه، لكي تمر ما تسمى "صفقة القرن" ونقبل بالقدس عاصمة للصهاينة أو نقبل بالضفة جزءاً من يهودا والسامرة. مشدداً على أن المعركة مع العدو الصهيوني مفتوحة ولا تنتهي إلا باستعادة جميع الحقوق الفلسطينية من العدو رغم المنظومة الدولية المنحازة والداعمة له، وصمت وضعف المنظومة العربية والإسلامية إضافة للخلل الكبير في موازين القوى.
وأكد على أن الميزان الوحيد الذي لم ولن يختل هو إرادة شعبنا وقوة إيمانه بعدالة قضيته، وأننا لن نفرط أو نساوم على القدس أو غزة أو الضفة؛ لأن الأرض أرضنا مهما تجبر العدو، ومهما اختلت موازين القوى، ومهما حاول المطبعين من أبناء أمتنا فرض وقائع جديدة علينا، ومهما حاول البعض أن يعترف بشرعية المحتل عليها.
وأوضح القيادي البطش أن ما تسمى "صفقة ترامب" لا تستهدف فلسطين والقدس فقط، وإنما تستهدف تقسيم المنطقة بأكملها، من مصر والسعودية والامارات والكويت ولبنان وغيرها، داعياً أبناء الأمة كل الأمة أن تتصدى لهذه المؤامرة وإن يقفوا إلى جانب فلسطين في مواجهة المخططات.
وأشار، إلى أن الفلسطينيين هم في أول الطريق، ويمثلون حجر الزاوية لذا يحاول العدو توجيه الضربات لهم وفي حال النيل منهم وإنكسارهم سيسهل على المحتل ابتلاع المنطقة بأكملها.
وأكد على أن المخرج من هذا المأزق هو عودة الأمة العربية والإسلامية لقضية فلسطين، واعتبارها قضية مركزية حقيقية وليس فقط في وسائل الإعلام، ودعم صمود أهل فلسطين في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل وقطاع غزة المحاصر لتعزيز مقومات الصمود.
وشدد على أن المعركة على القدس لم تنتهِ ولن تصبح القدس أبداً يهودية رغم ما يمتلكه الاحتلال من دعم وقوة، مؤكداً على أن النصر سيكون حليفنا مهما حاول العدو من حصار وتقسيم وتضييق وتهويد وبناء استيطان واغتيال واقتحامات يومية، لأن شعبنا سيبقى شامخا قويا عزيزا كريما لن يتنازل أبدا عن حقه في فلسطين.
وحث الجماهير الفلسطينية على الاستمرار في الانتفاضة ورفض مشروع ترامب وصفقة القرن واستمرار الوحدة في الميدان في وجه العدو الصهيوني.