أعوامٌ مرت على عمليات الثأر المقدس رداً على اغتيال المهندس القائد يحيى عياش، حينما أذاقت الأيادي المتوضئة العدو الويلات، ودفعته للتفكير ألف مرة قبل الإقدام على خطوات مشابهة، وسطرت صفحات مجد تفخر بها الأمة جيلاً بعد جيل.
وبعد 22 عاماً يفتح الموقع الالكتروني لكتائب القسام ملف عمليات الثأر المقدس ودور قادة وجنود القسام في تنفيذ المهمة، وذلك عبر حلقتين متتاليتين تسرد خلالها تفاصيل جديدة سمح بنشرها عن تلك العمليات الاستشهادية.
وخلال الرواية المختصرة عن العمليات، سيتحدث الأسير القسامي القائد حسن سلامة عن حكاية القسام في عمليات الثأر، بدءاً من صدور الإشارة من القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف "أبو خالد" بالرد على اغتيال المهندس القائد يحيى عياش، ووصولاً إلى التنفيذ.
وتبدأ الحكاية بإصدار القرار مروراً بالاتصال بمجموعة القدس، ومن ثم دخول مجموعات القسام من قطاع غزة للداخل المحتل، ثم التواصل مع قادة القسام في الضفة، وما تلا ذلك من تجنيد الاستشهاديين وتجهيزهم، وانتهاءً بتنفيذ عمليات الثأر التي أقضت مضاجع الأعداء، وأثلجت صدور المؤمنين.
كما ستكشف التفاصيل دور أبرز مهندسي كتائب القسام في تجهيز العبوات لعمليات الثأر المقدس، واللحظات الأخيرة التي عاشها القائد حسن سلامة برفقة الاستشهاديين الثلاثة قبل توجههم لتنفيذ العمليات.
يذكر أن عمليات الرد القسامي جاءت بعد استشهاد المهندس بأربعين يوماً في العام 1996م، وكانت باكورة الرد عملية الاستشهادي مجدي أبو وردة، إلى جانب الاستشهادي إبراهيم السراحنة في نفس اليوم، ولحقهما الاستشهادي رائد الشغنوبي، وقد أدّت هذه العمليات إلى مقتل نحو (46) صهيونياً وجرح نحو (163)آخرين.
موقع كتائب القسام الالكتروني