حصلت الجزيرة نت على نسخة من رسالة حزينة بعثتها الأسيرة المقدسية الجريحة إسراء جعابيص إلى أختها منى وأخيها الدكتور ربيع.
وتتحدث إسراء في رسالتها عن نقلها إلى المستشفى والعمليات الجراحية التي أجريت لها وتلك التي تحتاجها وطريقة التعامل معها من قبل سجانيها.
وإسراء (32 عاما) من قرية جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، وحكم عليها بالسجن لمدة 11 عاما بتهمة ألصقت بها ولم يمكنها وضعها الصحي من دفعها وهي محاولة قتل شرطي، وذلك بعد أن انفجرت وبحادث عرضي أسطوانة غاز كانت تقلها بسيارتها على بعد خمسمئة متر من حاجز عسكري.
ومع الانفجار تلاشت أصابع إسراء بفعل حروق التهمت 50% من جسدها في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015 عندما كانت في طريقها إلى مدينة القدس قادمة من مدينة أريحا.
وفيما يلي نص الرسالة كما وصلت الجزيرة نت من شقيقتها منى:
لأختي منى والأخ الدكتور ربيع
تحيه طيبة وبعد
أولا: بالنسبة لرسالتك لا أستطيع قراءتها اليوم بسبب العملية التي أجريتها في عيني.
بالنسبة للعملية أخذوني لمشفى هداسا عين كارم يوم الأحد وكنت أعتقد أن العملية لفصل الأصابع إلا أنهم أجروا لي عملية بالعين من أجل رفع الجفن السفلي، وكذلك عملية تحت الإبط لأتمكن من تحريك يدي، وقالوا إن هذه العمليات أهم حاليا، وطبعا أتمنى أن يتابعوا علاجي ويتم إجراء باقي العمليات لي، وهي:
فصل الأصابع
تركيب أطراف
عمليات في الأنف
علاج التشويه الخارجي
علاج الأسنان
عمليات في الفم
بالنسبة لخروجي للعملية فتح علي جروحي القديمة وأعاد لي ذكريات الحادث بكل تفاصيله حتى طعم البنج داخل فمي، ولغاية الآن تلازمني هذه الذكريات بكل آلامها على الرغم من كل محاولاتي للنسيان.
بالنسبة للمشفى كان من المفروض أن أبقى هناك لمدة أسبوع إلا أنني طلبت إخراجي بعد يومين لأنني بقيت مقيدة للتخت (السرير)، حيث كانوا يربطون قدمي اليمنى مع يدي اليسرى أو العكس وكانت الكلبشات مشدودة جدا وسببت لي جروحا صعبة في القدم واليد، ورفضوا طلبي بإرخائها قليلا مراعاة لوضع جسدي الحساس ولم أتمكن من احتمال آلامها الشديدة حتى عندما كنت أذهب للحمام كانوا يشدونها أكثر.
وهذا عدا عن أنني كنت هناك مع سجانة واثنين من السجانين وبقيت كل الوقت مضغوطة جدا، الأكل كان يصلني بوقت متأخر جدا، حاليا أقوم بالتغيير على ضمادة العين والإبط بمساعدة البنات، ووضعي والحمد لله أفضل.
إسراء جعابيص
الشارون 2018/3/4