مقال: عضة كلب

رامي خريس

تتشابه أفعال السياسة والسياسيين في أحيان كثيرة مع السلوك الحيواني سواءً في الغابة التي تسودها الأسود والنمور وتعيش كذلك فيها القرود والنسانيس أو في مجتمعات الحيوانات التي تألف البشر.

فمثلاً هناك من أفعل السياسة ما يشبه نباح الكلاب، ويلزمه في المقابل سلوك سياسي آخر مناسب لهذا النوع من السياسيين أو بالأحرى من (التوحش الحيواني).

فبعض الكلاب تتعالى أصواتها بالنباح وتطارد كل من تشعر انه خاف منها أو ركض هارباً، ولكن إذا توقف المطارد وواجه الكلاب فستزيد من نباحها دون أن تتقدم شبراً واحداً.

ورغم أن كثيراً من الناس يعرف أن هذا سلوك كثير من الكلاب الضالة إلا أن الخوف يبقى ملازماً لهم، فالمعرفة وحدها لا تكفي، وفقط لو جرب مرة واحدة على الأقل مواجهة الكلاب والوقوف امامها ستتملكه الشجاعة.

فمن خلال المعرفة وصل لنا أن بعض دراسات تقول إن عضة الإنسان أخطر من عضة الكلب حيث تبين الدراسة أن فم الانسان يحتوي على 190 نوعا مختلفا من الميكروبات.

لكن بالتأكيد أن الانسان يخاف أكثر من عضة الكلب ولا يخشى كثيرا من عض البشر إلا إذا عاش تجربة بعينها.

وبمناسبة النباح والعض فإن غزة تتعرض لموجة عجيبة من النباح ويخشى أهلها من العض، لا تسألوا ممن: من البشر أم من الكلاب؟

البث المباشر