قائد الطوفان قائد الطوفان

«فلسطينيو أوروبا» يعدّون القوافل البحرية للمشاركة بمسيرات العودة

الرسالة نت - محمود هنية

بدأت الجاليات الفلسطينية في الساحة الاوروبية بالاستعداد لمسيرات العودة المقررة في الثلاثين من الشهر الجاري، تزامنًا مع يوم الأرض الفلسطيني، والتجهيز للوصول الى قطاع غزة عبر سفن كسر الحصار، للعودة إلى الوطن وكسر الحصار عن القطاع.

حافظ الكرمي رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أكدّ أنّ العمل جار لـتجهيز بعض الانشطة والفعاليات الرئيسية، وفي مقدمتها التجهيز لسفينة كسر الحصار التي ستجوب الموانئ وسواحل المدن الاوروبية، وتنطلق تجاه غزة في الثلاثين من الشهر الجاري، تزامنا مع يوم الارض.

وبالترافق مع هذه الفعالية، ستشرع الجاليات الفلسطينية بتنظيم مهرجانات في المدن الاوروبية الرئيسية واطلاق حملات توعوية واعلامية ثقافية، كما يقول الكرمي للرسالة.

ويذكر الكرمي أن العمل جار لتعزيز الجهود الاعلامية من خلال التواصل مع وكالات الانباء الكبرى في البلاد لتوصيل رسالة الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع اطلاق حملات الكترونية بلغات مختلفة تتحدث عن حق العودة.

وأشار إلى أن عددًا من النشطاء الاجانب المتضامنين مع القضية الفلسطينية سيشاركون في مسيرات كسر الحصار البحرية، والتي سترافقها تحركات اعلامية مختلفة.

ومقابل الحراك النشط للجاليات الفلسطينية في الساحة الاوروبية للتحضير لمسيرات العودة، يعتب الكرمي على الاداء الخامل لدبلوماسية سفارات السلطة الفلسطينية، التي تشارك بعضها في عرقلة انشطة تخص القضية الفلسطينية وتقوم بها الجاليات، بحسب الكرمي.

من جهته، الدكتور زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار: "إن المجموعات التضامنية لازالت مصرة على كسر الحصار الظالم عن القطاع بغض النظر عما تواجهه من معوقات مستمرة وتصعيد محتمل"، مبيناً أن دافعهم الشعور بالمسؤولية اتجاه غزة.

وبينّ في تصريح خاص لـ"الرسالة"، أن محاولاتهم تندرج ضمن جهود المقاومة الشعبية السلمية الرامية لتنبيه العالم لضرورة رفع الحصار أولا ومن ثم إنهاء الاحتلال. وذكر أن العام الجاري سيشهد تسير عدد من السفن عبر البحر لكسر الحصار، موضحا أنها ستنطلق من مدينة في أوروبا سيعلن عنها في حينه، كما أنها ستتوقف في عدد من الموانئ الأوربية وصولاً إلى أقرب دولة إلى فلسطين للانطلاق لغزة.

وبحسب بيراوي، فإن بداية العمل ستكون في النصف الثاني من شهر مايو بالتزامن مع ذكرى النكبة الـ 70، موضحاً أن الاستعدادات ستستمر قرابة الشهرين ما يعني أن مسير القافلة البحرية سيكون في منتصف شهر يوليو باتجاه غزة.

ولفت إلى أن القافلة عبارة عن قوارب صغيرة يشتريها المتضامنون، وستضم قاربين على الأقل، وتابع أن جزءا من المتضامنين لاجئين فلسطينيين محرومين من العودة، وجزءا آخر يضم شخصيات اعتبارية دولية متضامنة.

وأضاف أن كسر الحصار يحتاج إلى جهود دولية سياسية كونه مفروضا بقرار سياسي رفضا لنتيجة الانتخابات في عام 2006م، موضحا أن القرار السياسي ليس من السهل كسره من خلال مجموعات متضامنة، معتبرا أن القرار ليس سهلا لأنه يعتمد على توازنات قوة إقليمية وعربية ودولية.

وبين رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار أنهم يجتهدون لإبقاء قضية الحصار حية في قلوب الناس "كي نشكل حالة ضغط على فارضيه سواء الاحتلال أو السلطة أو الجهات الدولية"، مشيرا إلى أن دورهم كحراك شعبي يظهر أن الحصار غير قانوني ولا حتى أخلاقي ولا إنساني.

وأكد بيراوي أنهم يحرصون على حماية الشخصيات المشاركة رغم عدم وجود دول تدعم وتحمي القوافل التي تعد بمثابة مشاريع فردية شعبية بتنظيم منظمات تضامنية، منوها إلى أنهم يهدفون إلى إحراج تلك الدول لتقصيرها اتجاه قطاع غزة.

وكان الاحتلال قد اعترض قافلة "أسطول الحرية النسائي" المكون من سفينتي "الأمل" و"زيتونة"، والتي كانت امتداد لمسيرة سابقة من سفن كسر الحصار التي ينظمها تحالف أسطول الحرية الذي سبق أن نظم معظم محاولات فك الحصار البحري عن غزة، بما فيها السفينة التركية "مرمرة".

ويتكون هذا التحالف من 10 مؤسسات تضامنية دولية، مهتمة بالشأن الإنساني والحقوقي، من بينها اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.

البث المباشر