انتقد المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون برينان هجوم الرئيس دونالد ترمب على المحقق الخاص روبرت ميلر وتهنئته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفوز بالانتخابات، بينما دافع ترمب عن نفسه بعد توالي الانتقادات.
وقال برينان "أعتقد أنه (ترمب) يخاف من الرئيس الروسي ولا يسع المرء إلا أن يخمن السبب. ربما يملك الروس معلومات شخصية عنه بإمكانهم توظيفها من جديد وجعل حياته أكثر صعوبة".
وأضاف أنه من الواضح أنه ينبغي لبلاده أن تحسن علاقتها بروسيا، لكن إعجاب ترمب ببوتين وإحجامه عن التصريح بأي تعليق سلبي تجاهه أمور تحمل على الاعتقاد بأنه يخاف من شيء ما، حسب تعبيره.
وبدوره، انتقد العضو الجمهوري الأميركي البارز جون ماكين تهنئة ترمب لبوتين، قائلا إن "الرؤساء لا يقودون العالم الحرّ بتهنئة الطغاة في انتخابات زائفة".
ويأتي ذلك بعد إعلان ترمب مساء الأربعاء أنه تطرق مع نظيره الروسي -في اتصال هاتفي- إلى إمكانية عقد لقاء قريب بينهما، للتباحث في سبل الحد من سباق التسلح، مضيفا للصحفيين "هنأته على فوزه الانتخابي".
كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن ترمب هنأ بوتين رغم تحذيرات من مستشاري الأمن القومي طالبته بعدم الإقدام على هذه الخطوة.
وبعد ما تلقاه ترمب من انتقادات، دافع في تغريدات نشرها على تويتر عن تهنئته لبوتين، وقال "اتصلت بالرئيس بوتين لأهنئه بالفوز. وسائل الإعلام المزيفة فقدت صوابها، لأنها أرادت أن انتقده. إنهم غير محقين! يجب التطبيع مع روسيا وغيرها".
وأضاف أن الروس قد يساعدون في حل العديد من القضايا، مثل كوريا الشمالية وسوريا وأوكرانيا وإيران وتنظيم الدولة الإسلامية وسباق التسلح.
واعتبر ترمب أن الرئيس الأسبق جورج بوش الابن حاول التعايش مع روسيا لكن لم تكن لديه البراعة الكافية، وأن الرئيسين باراك أوباما وبيل كلينتون حاولا ذلك لكن لم تكن هناك كيمياء في العلاقة، حسب تعبيره.
ومن جهة أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست إن محامي ترمب قدموا معلومات مكتوبة إلى مولر على أمل فرض قيود على مقابلته لترمب، حيث يسعى إلى التحقيق مع الرئيس على خلفية التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأميركية.
المصدر : الجزيرة + وكالات