أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لقاء وزير العمل في حكومة الحمد الله مأمون أبو شهلا مع نظيره في حكومة الاحتلال "حايم كاتس".

واعتبر المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي، مساء اليوم الأربعاء، أن عقد هذا الاجتماع وفي قلب مدينة القدس استفزازا لمشاعر شعبنا الفلسطيني، وتجاهلا لتضحياته ومواقفه الثابتة والرافضة لإعلان ترمب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للاحتلال.

وأوضح القانوع أن عقد هذا الاجتماع يأتي لتفتيت حالة الإجماع الوطني الجامع بعزل الاحتلال وسحب الاعتراف به ومواجهة مخططاته.

وقال "إن حماس تدين هذا العمل اللاوطني لتؤكد من جديد على ضرورة قطع كل أشكال العلاقة والتواصل مع الاحتلال الإسرائيلي من أي طرف كان".

وادعت وزارة العمل أن الاجتماع الذي جمع ما بين وزير العمل مأمون أبو شهلا، ونظيره الإسرائيلي حاييم كاتس، أمس الثلاثاء؛ جاء بترتيب من الجانب الألماني، وبحضور سفيري ألمانيا الاتحادية في البلدين.

وقالت وزارة العمل في بيان صحفي اليوم، إن اللقاء جاء في إطار تحصيل حقوق عمالنا المالية داخل أراضي الـ48 المتراكمة منذ عام 1970، ووصلت إلى نحو 10 مليارات دولار، وأن الجانب الإسرائيلي تعهد للجانب الألماني بالبحث الجاد في هذا الموضوع.

وبينت أن هذا الاجتماع جاء بطلب من الجانب الألماني من أجل تأطير البحث في هذا الموضوع الهام بشكل رسمي وعلى هذا المستوى. كما بحث الاجتماع أيضا قضايا وسبل تحسين ظروف وشروط عمل العمال الفلسطينيين داخل أراضي الـ48.

وقالت: "بناء على هذا، تمت المشاركة في هذا الاجتماع، من منطلق ايماننا بتحصيل حقوق عمالنا المالية في اراضي الـ48، لا تقل أهمية عن الحقوق الوطنية الأخرى التي نسعى دائما لبحثها مع المجتمع الدولي".

وأوضحت أن الاجتماع انتهي بتعهد الجانب الألماني بالاستمرار في البحث عن حقوق عمالنا داخل أراضي عام 1948 لدى الجانب الإسرائيلي.