أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء عن "أمله بأن تتغلب لغة العقل والمنطق السليم" في العلاقات الدولية التي تشهد حاليا "مزيدا من الفوضى" على وقع توتر متصاعد مع أميركا خاصة بعد تهديد واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري بعد استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وجاء حديث بوتين بعد ساعات من تهديد روسيا بإسقاط أي صواريخ تطلق على سوريا واستهداف مواقع إطلاقها.
ورد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على التهديد الروسي في تغريدة على تويتر بالقول إن الصواريخ قادمة إلى سوريا، وإن على روسيا أن تستعد لذلك، متوعدا باستخدام أحدث أنواع الأسلحة التي لا تصدها المضادات الروسية.
من جهته اعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الولايات المتحدة اختلقت التقارير عن هجوم كيميائي في سوريا، وأضاف أن هذا لا يمكن اعتباره مبررا لضربات أميركية على أهداف للحكومة السورية.
وقالت الخارجية الروسية إن الصواريخ الذكية الأميركية التي قالت إنها ستستهدف سوريا قد تكون محاولة لتدمير أدلة الهجوم الكيميائي المزعوم في سوريا.
وأضافت أن تلك الصورايخ الذكية يجب أن توجه إلى الإرهابيين وليس نحو الحكومة الشرعية في سوريا، وفق تعبيرها.
من جانبه قال رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي فلاديمير شومانوف إن موسكو قادرة على توجيه رد فعال وسريع على أي ضربة عسكرية ضد روسيا أو حلفائها في سوريا.
وفي تعلقيه على احتمال توجيه الولايات المتحدة ضربة للنظام السوري، قال شومانوف إن لدى روسيا إمكانيات غير محدودة للرد. وعبر عن أمله بألا يعطي التحالف لروسيا سببا يجعلها تستخدم إمكاناتها العسكرية في الرد.
وفي وقت سابق قال الجيش الروسي إنه يراقب عن كثب الوضع حول سوريا وعلى دراية بتحركات قوة من البحرية الأميركية في الخليج.
وردا فيما يبدو على تعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن هجوم صاروخي أميركي محتمل على سوريا، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه سيكون من الأفضل لواشنطن إعادة بناء مدينة الرقة السورية المدمرة بدلا من الحديث عن الاستعداد لتنفيذ مثل تلك الضربات.
وذكرت مصادر في المعارضة السورية المسلحة للجزيرة أن النظام السوري نقل طائرات وذخائر من قواعده إلى قواعد تابعة للقوات الروسية.
المصدر : الجزيرة + وكالات