أكد مدير مكتب إعلام الأسرى عبد الرحمن شديد أن توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى قطع رواتب أسرى قطاع غزة، هو جريمة جديدة تضاف إلى جرائم عباس بحق غزة.
وقال شديد في حديث لـ"الرسالة نت" صباح الاثنين، " إن ثبت حقيقة هذا الأمر فإنها جريمة بشعة تطال رواتب الأسرى وتحاول النيل من صمودهم وعزيمتهم، خاصة أن تلك الرواتب تمثل الحد الأدنى من حقوق الأسرى وذويهم".
وأوضح أن عدد من الأسرى تواصلوا معه واستنكروا بأشد الاستغراب تلك الإجراءات بحقهم، مبينا أن هذه الخطوة لا يمكن أن تصدق، مستغربا من حديث قيادة السلطة المتكرر عن دعمهم واسنادهم للأسرى في سجون الاحتلال.
وأضاف شديد" الأصل دعم صمود الأسرى وذويهم بدلا من محاربتهم في أرزاقهم ومحاولة كسرهم عبر قطع قوت يومهم".
وبيّن أن قطع رواتب الأسرى وهي جريمة لا تغتفر وتتعدى كل مستويات الجرائم، خاصة وأنه يضرب معنويات الأسرى ويكسر صمودهم.
وأكد أن اتخاذ هذا القرار هو بمثابة تماهي كامل مع ما يطلبه نتنياهو والإدارة الامريكية وهو اعتراف ضمني أن الاسرى ارهابيون، ولاسيما وأن مبرر الاحتلال انهم ارهابيون وقتلة ويجب قطع رواتبهم، داعيا السلطة إلى التراجع عن ذلك.
وأشار شديد إلى الأسرى يطالبون بوقف هذا القرار في حال تم اتخاذه وضرورة التراجع عنه، والوقوف بجانبهم، في ظل محاربتهم والتضييق عليهم من الاحتلال الإسرائيلي.
علمت صحيفة الرسالة من قيادات في الحركة الأسيرة داخل السجون، أن رئيس السلطة محمود عباس أمر بقطع رواتب أسرى قطاع غزة من جميع الفصائل لهذا الشهر.
وقالت المصادر في الحركة الأسيرة أن السلطة قطعت رواتبهم لهذا الشهر، أسوة ببقية موظفي السلطة في غزة.
وذكرت المصادر أنه جرى التواصل مع رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع، الذي بررّ بدوره ما حدث على أنه خلل فني، ثم أكدّ أنه سيتم استدراك الموقف في أسرع وقت.
