قائد الطوفان قائد الطوفان

الأمم المتحدة: 13 مليون سوري يعيشون بظروف مأساوية

صورة
صورة

واشنطن-الرسالة نت

ناشدت الأمم المتحدة الدول المانحة بزيادة مساعداتها للشعب السوري الذي يعاني منذ حوالي ثماني سنوات من الحرب، وحذرت من كارثة إنسانية في إدلب على نحو الخصوص.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -في كلمة خلال مؤتمر أصدقاء سوريا في بروكسل- إن 13 مليون سوري يعيشون ظروفا مأساوية، ويواجهون انتهاكات للقانون الدولي.

ولفت غوتيريش إلى أن سبعمئة ألف شخص نزحوا خلال هذا العام فقط، بسبب أعمال العنف في الغوطة الشرقية بريف دمشق وعفرين وغيرها.

وأضاف أن هذا المؤتمر هو تعهد جديد وتأكيد "التزامنا" السياسي والإنساني والمالي بدعم الشعب السوري ودول المنطقة والمجتمعات المتضررة من هذا الصراع المأساوي، وفق تعبيره.

ويهدف المؤتمر الذي تتواصل جلساته لليوم الثاني بحضور وفود من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط، إلى حشد الدعم الإنساني لضحايا الأزمة السورية بسلسلة من المشاورات تحضرها أيضا منظمات المجتمع المدني ومنظمات غير حكومية.

من جانبه طالب يان إيغلاند، مستشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا والأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، جميع الدول الداعمة للأطراف المتنازعة إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري، مؤكدا الحاجة إلى الدعم المالي والدبلوماسي لوضع حد لهذه الأزمة.

وأشار إيغلاند -في مقابلة سابقة مع الجزيرة- إلى أن الدعم المالي لهذا العام كان قليلا، داعيا جميع المشاركين في المؤتمر (نحو 80 دولة) إلى عدم الاكتفاء بالوعود بل بتنفيذها.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا حذر أمس في مؤتمر صحفي مع مسؤولة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، من كارثة إنسانية جديدة في إدلب التي تضم نحو 2.5 مليون نسمة من السكان والنازحين.

وأعرب دي ميستورا عن خشيته من أن تتحول إدلب إلى حلب جديدة أو الغوطة الشرقية الجديدة، في إشارة إلى عمليات قصف وحصار لسنوات، ومن ثم تهجير سكانها.

وفي وقت سابق قال المفوض السامي للاجئين فيليبو غراندي لدى افتتاح مؤتمر بروكسل أمس الثلاثاء، "نشهد أكبر فشل سياسي في القرن الـ21"، مضيفا أن بعض المناطق أصبحت مصيدة موت للمدنيين".

وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية مارك لوكوك إن "الموارد التي يمكن أن نتوقع الحصول عليها هذا العام لا يمكنها تلبية كل الاحتياجات الملحة".

وأضاف أن مبلغ 3,5 مليارات دولار ضرورية للمساعدة الإنسانية في سوريا و5,6 مليارات دولار لدعم اللاجئين في دول الجوار أي 9,1 مليارات، لكن تم الحصول حتى الآن على 1,2 مليار دولار.

وستتعهد فرنسا بتقديم 1,050 مليار يورو وبلجيكا 26 مليون يورو، في حين أعلنت ألمانيا أنها خصصت مليار يورو كمساعدات إنسانية للسوريين المتضررين من الحرب.

من جهتها، قالت المسؤولة الأوروبية فيديريكا موغيريني إن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لوقف دوامة العنف بسوريا.

وطالبت موغيريني -في كلمة لها أمام المؤتمر- من وصفتهم باللاعبين الكبار (روسيا وإيران وتركيا) بالتحرك فورا لإحلال السلام في سوريا.

وقالت إن "الرسالة الرئيسية هي أن سوريا ليست رقعة شطرنج، وليست لعبة جيوسياسية".

البث المباشر