قائد الطوفان قائد الطوفان

قصف عدة أهداف عقب الجمعة الأخيرة

الاحتلال يهرب من سلمية مسيرة العودة نحو التصعيد العسكري

الاحتلال يهرب من سلمية مسيرة العودة نحو التصعيد العسكري
الاحتلال يهرب من سلمية مسيرة العودة نحو التصعيد العسكري

الرسالة نت - محمد عطا الله

بلا أدنى شك يحاول جيش الاحتلال "الإسرائيلي" القضاء على مسيرة العودة واحتوائها، عبر الهروب نحو المواجهة العسكرية في عمق القطاع وجر فصائل المقاومة للتصعيد.

وقصفت طائرات الاحتلال، ليلة الجمعة الماضية، قاربين في ميناء مدينة غزة كانا يتجهزان للانطلاق نحو "العالم الخارجي" لكسر الحصار البحري، إلى جانب استهداف موقعا للمقاومة وسط القطاع، فيما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن القصف جاء ردا على المواجهات ومحاولات اختراق السياج الفاصل على حدود غزة.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أمس الأحد، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقر سياسة جديدة للتعامل مع مسيرات العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وقالت الصحيفة، إن السياسة الجديدة التي سينتهجها الجيش هي "قصف بعد كل مسيرة جمعة"، وذلك رداً على محاولات اختراق السياج الفاصل على حدود القطاع واحراق آلاف الأحراش بفعل الطائرات الورقية الحارقة في الداخل المحتل.

وأضافت أن الجيش أعلن، تغيير قواعد اللعبة وبدأت سياسة جديدة تعتمد على الضرب في عمق القطاع.

ويبدو أن جيش الاحتلال يحاول استباق يوم الزحف 15/5 بالتصعيد العسكري ومحاولة جر الفصائل إلى مربع التصعيد من أجل حرف الأنظار عن مسيرة العودة وإجهاضها قبل ذلك التاريخ.

ويمكن القول إن السيناريو المتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة عقب اتخاذ الاحتلال هذه السياسية الجديدة في التعامل مع مسيرة العودة، هو ذهاب الجيش للتصعيد وقصف أهداف مهمة في عمق القطاع بعد الجمعة المقبلة والتي أطلق عليها الهيئة الوطنية بـ"جمعة العمال" بهدف استدراج الفصائل للرد والدخول في مواجهة عسكرية وإن كانت لفترة محدودة.

ويخشى الاحتلال من اجتياز آلاف الفلسطينيين المشاركين بمسيرة العودة السياج الفاصل، والدخول نحو الأراضي المحتلة بشكل سلمي، الأمر الذي يضعه في إحراج كبير أمام الرأي العام العالمي، لاسيما وأنه سيكون مكبلا عن استخدام القوة المفرطة بحق المتظاهرين السلميين.

ويتوقع الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر أن تحول "إسرائيل" دون الوصول ليوم الزحف؛ برفع وتيرة التصعيد داخل غزة، مستشهدا بالقصف الأخير لميناء غزة ووسط القطاع.

ويتساءل أبو عامر في تدوينه له على فيسبوك قائلا: " إلى أي حد ستضبط المقاومة نفسها، ولا ترد على اعتداءات "إسرائيل"، وماذا لو رفعت الأخيرة عدوانها، وبدأت بجباية أثمان بشرية داخل غزة، لأنها ماضية بعدم وصول ذلك اليوم المكلف للجانبين، مما قد يلجئها لخيارات أخرى.

وفي نهاية المطاف يمكن القول إن المقاومة الفلسطينية باتت على درجة كبيرة من الوعي وتدرك الأهداف الخبيثة لدى الاحتلال، مما قد يدفعها إلى ضبط نفسها بأكبر قدر ممكن لعدم تمرير مخطط العدو وصولا لتحقيق أهداف مسيرة العودة الكبرى.

البث المباشر