أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي -أمام رئيس السلطة محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة- أن بلاده لن تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، رافضا بذلك أن يحذو حذو الولايات المتحدة التي ستنقل سفارتها إلى القدس في 14 مايو/أيار الجاري.
وشدد آبي -الذي يقوم بجولة شرق أوسطية- دعم بلاده للعملية السياسية القائمة على مبدأ حل الدولتين، واستعدادها للمساهمة في أي جهد من أجل تحقيق السلام، مشيرا إلى أن بلاده ستستمر في تقديم الدعم للمشاريع التي تسهم في بناء المؤسسات والبنى التحتية للدولة الفلسطينية.
من جهته، قال عباس إن الجانب الفلسطيني كان وما زال مستعدا للتعاون لإنجاح أي جهد دولي ساع لإيجاد عملية سياسية قائمة على قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأكد أهمية خطة السلام الفلسطينية التي طرحت في مجلس الأمن الدولي الداعية لعقد مؤتمر دولي للسلام خلال العام الجاري، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية العملية السياسية "لأن الطرف الأميركي باعترافه بالقدس عاصمة إسرائيل ونقل سفارته إليها أخرج نفسه كوسيط نزيه لعملية السلام".
ويوم الأحد الماضي، اجتمع ممثلون عن الأردن وإسرائيل وفلسطين برعاية اليابان على شاطئ البحر الميت في الجانب الأردني لبحث مشروع "ممر السلام والازدهار".
ويهدف المشروع الذي أطلق عام 2007 إلى المساهمة في تحقيق السلام وتوفير مئات فرص العمل للفلسطينيين، وتسهيل تصدير المنتجات الزراعية والصناعية عبر ممر خاص إلى الأردن ومنه إلى العالم.
وعقب الاجتماع، قال وزير الخارجية الياباني "نحن نشهد نتائج ملموسة، جهودنا المشتركة أخيرا بدأت تؤتي ثمارها" مؤكدا أن المبادرة مهمة للتنمية الاقتصادية بالأراضي الفلسطينية وغور الأردن.
المصدر : وكالات