غزة – احمد العشي

هو رمز من رموز لعبة غائبة عن رياضات القطاع، يمتلك جسما رشيقا، فارع الطول، عريض المنكبين، كما يمتاز بالاخلاص للعبته التي مارسها منذ ثلاثين عاما.

ولان الكابتن محمد الرفاتي بطل "كمال الأجسام" على مستوى قطاع غزة، يعشق هذه اللعبة فقد افتتح "معهد فلسطين لكمال الاجسام" في مدينة غزة لكي يثبت ان لهذه اللعبة مكانة بين الانشطة الرياضية الغزية.

"الرسالة" أرادت أن تلقي الضوء على هذا البطل وأعدت التقرير التالي...

** بطاقة شخصية

 الكابتن محمد صبري الرفاتي، ولد عام 1967، وأب لاربعة اولاد وبنت وحيدة يتمنون ان يصبحوا مثل ابيهم، ويعمل نائبا رئيس قسم إدارة الحدائق والمنتزهات، في بلدية غزة وهو صاحب معهد فلسطين لكمال الاجسام و اللياقة البدنية، اكد الرفاتي أنه خرج الكثير من الابطال وينافسون على الالقاب.

بدأ الكابتن محمد صبري الرفاتي مشواره في لعبة كمال الاجسام عام 1985حيث كانت بدايته من معهد اليازجي و الذي كان يديره كامل اليازجي و بدأ يعتني بنفسه و يمارس الرياضة حتى اصبح من ابطال قطاع غزة، و مما دفعه لممارسه هذه اللعبة هو عشقه و حبه لها منذ ان كان شابا يافعا.

** ليست مجرد حركات

ويقول الكابتن محمد الرفاتي أن لعبة كمال الاجسام ليست مجرد حركات وانما التزام بالتمارين والانتظام بالوجبات الغذائية المخصصة للاعب حتى يتمكن من خلالها بناء جسمه وعضلاته، وأضاف ان الوجبات الغذائية المنتظمة تساهم ببناء 70% من الجسم و30% هي للتمارين.

ونوه إلى أن المدة التي تستغرقها العضلات حتى تبنى وتظهر على الجسم بشكل كامل هي 10 سنوات على اقل تقدير، موضحا ان فترة بناء جسمه استغرقت حوالي 20 عاما.

وعن النظام الغذائي الذي يعتمد عليه الرفاتي قال أنه يتناول الاعشاب والفيتامينات يوميا، مركزا على تناول اللحوم لاحتوائها على المواد البروتينية مضيفا انه يتناول ست وجبات في اليوم الواحد.

** بطولات ودورات

وعن البطولات التي حصدها الرفاتي اكد انه حصل على العديد من البطولات و التي بدأس منذ عام 1987 و حتى عام 2005  والتي كان اخرها بطولة الماسترز التي اقيمت في رفح جنوب القطاع لوزن 80  كيلو والتي شارك فيها حوالي 50 بطلا من ناشئي هذه اللعبة.

وأضاف انه حصل على بطولات لاوزان متعددة بلغت من 80 الى 100 كيلو جرام ، نافيا حصوله على بطولات خارج الوطن مفسرا ذلك بانه حاول عدة مرات الخروج للمشاركة في بطولات عربية ولكن الاحتلال حال دون ذلك.

وعلى صعيد الدورات التي حصل عليها اوضح الرفاتي بانه حصل على دورة تدريبية في العام 1999 أقيمت في الأكاديمية المصرية في القاهرة لكمال الأجسام.

وعن موقف الاتحاد الفلسطيني لكمال الاجسام أشاد الرفاتي برئيس الاتحاد الذي ساهم في إصلاح وضع اللعبة كما قال، خاصة بعد عزل نائبه معتبرا ذلك قد ساهم في تحسين وضع الاتحاد.

وفي سياق اخر اكد الرفاتي انه لازال قادرا على مواصلة مشواره وانه يستطيع ان يقدم الكثير وان يحصل على العديد من البطولات مفضلا ذلك على دخول مجلس ادارة الاتحاد الفلسطيني لكمال الاجسام.

وأشار الى انه ستعقد بعد ثلاثة شهور بطولة لكمال الاجسام في عمان مؤكدا انه سيشارك فيها وسيحصل على اللقب.

** رياضة لا يحكمها السن

و في هذا السياق اكد الرفاتي ان لعبة كمال الاجسام لا يحكمها السن ما دام اللاعب قادرا على اللعب، مشيرا الى ان هناك العديد من اللاعبين قد احترفوا في سن متأخر من 40 عاما فما فوق امثال الشحات مبروك بطل العالم في كمال الاجسام وغيره من اللاعبين الكبار في السن.

و اختتم الرفاتي حديثه مع "الرسالة" بنصيحة وجهها للشباب الناشئ بعدم تعاطي المنشطات وتناول المواد الغذائية المفيدة لان ذلك يؤثر على صحتهم في المستقبل، موجها كلمة اخيرة الى رئيس الاتحاد الفلسطيني لكمال الاجسام مفادها: الاهتمام بالجيل الناشئ خاصة وباللاعبين القدماء الذين مازالوا قادرون على العطاء عامة.