كشفت مصادر خاصة شاركت في أعمال "المجلس الوطني" عن تفاصيل المذكرة التي تقدمت بها 108 شخصية تطالب بالغاء العقوبات عن غزة، مبينة أن 3 من قيادات حركة فتح في غزة رفضت التوقيع عليها، فيما تبنت فتح لبنان هذه المذكرة وساعدت في تمريرها على اعضاء الوطني للتوقيع عليها قبل أن يوقف رئيس السلطة محمود عباس عملية التوقيع.
وقالت المصادر لـ"الرسالة نت" إن عضو المجلس الوطني زاهر الجديلي تقدم بالوثيقة التي تبنتها اربعة فصائل وهي "جبهة التحرير العربية والفلسطينية والنضال الشعبي والجبهة العربية الفلسطينية"، وعرضها عضو المكتب السياسي للجبهة العربية صلاح ابو ركبة في كلمة له.
وحصلت "الرسالة نت" على المذكرة وتوقيع الشخصيات عليها والتي وصل عددهم لـمئة وثمانية عضو.
مصدر: أبو ماهر حلس وابراهيم ابو النجا رفضوا التوقيع على مذكرة تطالب برفع العقوبات عن غزة
وتذكر المصادر أن ثلاثة من قيادة فتح غزة رفضت التوقيع على المذكرة التي مررت على اعضاء المجلس الوطني للتوقيع عليها وعرضها على التصويت، ومن ابرز الرافضين للتوقيع كلا من "ابو ماهر حلس وابراهيم ابو النجا، فيما تحفظت المصادر عن ذكر اسم الشخص الثالث".
وحلس هو مفوض المحافظات الجنوبية في حركة "فتح" ومسؤول التنظيم في القطاع.
وأوضحت المصادر أن مقترح القرار مرر للتوقيع عليه من طرف اعضاء المجلس، وعندما حظي على توقيع 350 عضوًا تقريبًا، أوقفها محمود عباس وقال انه سيعمل على الغاء العقوبات وصرف الرواتب، لكنه جرى شطب هذا القرار من نص البيان الختامي للمجلس .
وكشف المصدر أن عزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة في فتح حرض على غزة في كلمته ودعا لفرض المزيد من العقوبات، واوقفه القيادي في فتح سلطان ابو العنين الذي اتهمه بالفساد وتعيين اقاربه في المجلس الوطني.
وانعقد "الوطني" في رام الله الاثنين الماضي في ظل اعلان الفصائل الفلسطينية الكبرى مقاطعة اعمال المجلس.
وتقدم عضو مركزية فتح ناصر القدوة باستقالته من اللجنة كما استقال مصطفى البرغوثي من عضوية المجلس المركزي احتجاجا على عملية تعيين اعضاء اللجنة التنفيذية.