قال جميل مزهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الفلسطينية: إن مسيرات العودة الكبرى أربكت حسابات العدو الإسرائيلي، ووجهت ضربة قاصمة لكل المؤامرات التي تحاول تصفية القضية الفلسطينية.
وخلال كلمته في لقاء شبابي مع قادة فصائل فلسطينية حضره قائد حماس في غزة يحيى السنوار تحت عنوان "مليونية العودة وكسر الحصار"؛ وجّه مزهر التحية إلى الشباب الثائر المصمم على مواصلة الكفاح حتى انتزاع حقوقه وتحقيق العودة وكسر الحصار الإسرائيلي.
وقال: "لولاكم ولولا الوحدات الميدانية لما نجحنا في مسيرات العودة؛ فأنتم من ساهم وأربك الاحتلال الإسرائيلي، وحققتم النجاحات في هذه المعركة التي يخوضها شعبنا".
وأضاف: "نخوض النضال ونقدم التضحيات من أجل المستقبل، وأنتم المستقبل الواعد لإسقاط كل المؤامرات التي حيكت لتركيع شعبنا وأن يفقد الشباب الأمل في كل شيء".
وتابع: "لا يمكن أن نوقف مسيرات العودة ولا انتفاضة العودة، وسنواصلها حتى كسر الحصار عن قطاع غزة، والتي يسارع العدو بكل السبل وبالمفاوضات لوقفها"، مؤكداً أن المقاومة يشتد عودها، وتستمر بكل الوسائل للدفاع عن شعبنا.
وقال: "مسيرات العودة شكل من أشكال المقاومة الشعبية التي نتمسك بها لإزاحة هذا الاحتلال، ونستخدمها لإسقاط كل المؤامرات وصفقة ترمب وتوجيه ضربة لكل المتآمرين وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية رأس الشر في هذا العالم، وكل من يقف في الخندق المعادي لشعبنا".
وبين أن الشعب الفلسطيني يعيش لحظة فارقة في ظل وجود مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية بما يسمى بصفقة القرن وإعلان نقل سفارة الولايات المتحدة للقدس، وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، مشدداً أن "هذه المؤامرات ستفشل وتتحطم على صخرة الشعب الفلسطيني والشباب الثائر".
من جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جميل عليان أن 14 مايو القادم هو يوم مهم للشعب الفلسطيني حيث نقل السفارة الأمريكية في القدس، داعياً أهالي القدس والضفة الغربية لمحاولة منع افتتاحها بكل الوسائل والإمكانيات.
وقال: "يا شعبنا في القدس، هذا يومكم، ويجب أن تقفوا على قدم واحدة، وتصروا على منع افتتاح هذه السفارة، ومن استطاع أن يحمي الأقصى وإزالة البوابات الالكترونية يستطيع أن يمنع نقل السفارة".
وقال عليان: إن مسيرة العودة تحركت بخطوة متقدمة، وحلقة من حلقات المشروع الوطني الفلسطيني، وكانت جزءًا مكملًا للمقاومة والعمل العسكري، مشدداً على أن مسيرة العودة كسرت قواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيلي.