قالت مسؤولة أميركية رفيعة المستوى إن من الأهمية بمكان أن تعترف دولة خليجية وعربية مثل البحرين بإسرائيل وبحقها في الدفاع عن نفسها في وجه التهديدات الإيرانية.
وأضافت المسؤولة أن تعبير وزير الخارجية البحريني عن مثل هذا الرأي وبشكل علني أمرٌ قوي.
وأوضحت أن توقيت نشر تغريدة المسؤول البحريني ثلاثة أيام قبل نقل السفارة الأميركية إلى القدس أكبر دليل على أن قرار الرئيس دونالد ترامب قرار صائب، وأنه لا يسبب أي استياء في المنطقة.
وكان وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة كتب تغريدة على تويتر قال فيها إنه لطالما أخلّـت إيران بالوضع القائم في المنطقة واستباحت الدول بقواتها وصواريخها، فيحق لأي دولة في المنطقة -ومنها إسرائيل- أن تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر.
وقد لقيت تصريحات الوزير البحريني إشادة إسرائيلية، إذ قال وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا إنها تشكل دعما تاريخيا لإسرائيل إزاء ما سماه العدوان الإيراني.
واعتبر قرا في تغريدة بتويتر أن كلام وزير الخارجية البحريني هو دعم يعكس التحالف الجديد الذي يتشكل في الشرق الأوسط بفضل الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب تعبيره.
ويأتي هذا الموقف الذي يعد نادرا على المستوى الرسمي العربي من جهة تأييد هجمات إسرائيلية على أراضي دولة عربية، في ظل مؤشرات على تقارب متزايد بين إسرائيل وبين ما يُوصف بمحور الاعتدال العربي الذي تُصنف ضمنه كل من السعودية والإمارات والبحرين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تناقلت أواخر العام الماضي تصريحات منسوبة لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة معارضة لمقاطعة إسرائيل، بينما زار وفد بحريني يضم أكثر من عشرين شخصا القدس المحتلة، في وقت كانت فيه الأراضي الفلسطينية ودول عربية وإسلامية تشهد احتجاجات على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب.
وفي فبراير/شباط الماضي، جدد نتنياهو تأكيده وجود تحالفات استراتيجية مع دول عربية لم يسمها، وكان قد قال قبل ذلك إن عداء إيران شجّع دولا عربية على إقامة تلك التحالفات. يُذكر أن البحرين اتهمت مرارا إيران بإثارة اضطرابات فيها.
الجزيرة نت