هددت كوريا الشمالية الأربعاء بإلغاء القمة التاريخية المرتقبة بين زعيمها كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب ولقاء آخر عالي المستوى مع كوريا الجنوبية.
وجاء التلويح بإلغاء تلك اللقاءات بسبب المناورات العسكرية الجارية حاليا بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية (ماكس ثاندر)، والتي طالما رأت بيونغ يانغ أنها تدريبات على غزو.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية إن على واشنطن التفكير ملياً بخصوص مصير القمة المخطط لها بين كيم وترامب "في ضوء هذه المناورات العسكرية الاستفزازية"، مضيفة أن "هناك حدودا لمقدار النوايا الحسنة والفرص التي بوسعنا تقديمها".
وأضافت الوكالة الكورية الشمالية أن المناورات بين الحليفين -التي بدأت في 11 مايو/أيار وتستمر أسبوعين- محاكاة لمحاولة غزو واستفزاز في حين بدأت العلاقات بين الكوريتين في التحسن.
بدوره، قال النائب الأول لوزير خارجية كوريا الشمالية كيم كيه كوان "من الآن فصاعدا لن نهتم بالحوار مع الجانب الأميركي، إذا دفعنا إلى الطريق المسدود وطلب منا التخلي عن النووي بصورة أحادية الجانب سنجد أنفسنا مضطرين لإعادة النظر فيما إذا كنا سنقبل لقاء القمة" بين كيم وترامب الشهر المقبل.
وأضاف "إذا كانت إدارة ترامب تُحضّر لمحادثات القمة الكورية الشمالية الأميركية بجدية لتحسين العلاقات بين البلدين، فإنها ستجد استجابتنا المستحقة على ذلك".
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها مستمرة في التحضير للقمة المرتقبة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت "سنستمر في التخطيط للقاء"، مشيرة إلى أن واشنطن "لم تتلقّ أي بلاغ" بتغيير كوريا الشمالية موقفها.
ونفت ناورت أن تكون هذه المناورات استفزازا، بقولها إن "كيم جونغ أون قال إنه يتفهم أهمية هذه المناورات (المشتركة) للولايات المتحدة. المناورات مستمرة".
وفي سول، أكدت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية المكلفة بإدارة بالعلاقات مع جارتها الشمالية أنها تلقت خطابا "باسم رئيس الوفد (الكوري الشمالي) ري سون غوان تفيد بأنهم يؤجلون المحادثات الرفيعة المستوى إلى أجل غير مسمى".
وتابعت الوزارة "وبناء عليه، لن تتم المحادثات الرفيعة المستوى اليوم (الأربعاء)، وستقوم الحكومة بالرد بعد مشاورات بين الوكالات المعنية" في كوريا الجنوبية.
المصدر : وكالات