الرسالة نت - أمينة زيارة
امتلأت الأسواق الغزية ببضائع شهر رمضان المبارك قبل حلوله بأسابيع، حيث انتشرت أصناف مختلفة من الألبان والأدوات المنزلية على جانبي سوق الزاوية، ولوحظ تنافس وتسابق المواطنين على شرائها واقتنائها، لغيابها وعدم توفرها في العام الماضي نظرا لتشديد الحصار الصهيوني الظالم على قطاع غزة، أما اليوم فقد اعتبر البائعون والمستهلكون دخول تلك البضائع بداية الطريق لفك الحصار، "الرسالة" نزلت إلى أسواق غزة ورصدت حركة البيع والشراء لمستلزمات شهر رمضان.
** بضائع رخيصة
وفي سوق الشجاعية حيث محلات "الوجدان" للأدوات المنزلية والتي اصطف على أبوابها عشرات الأنواع من الأدوات المنزلية الزجاجية والملامين، يتحدث ملاك المحل رجب مصطفى عن استعداداتهم لاستقبال رمضان قائلاً: امتلأت أسواق غزة بالأدوات المنزلية الصينية الصنع المهربة عبر الأنفاق، مؤكداً أنها أشعلت الأسواق نظراً لانخفاض أسعارها مقارنة بالبضائع الأخرى.
ويضيف: تلك المنافسة أجبرتنا على بيع بضائعنا بسعر الجملة خوفاً من الخسارة بسبب تكدس السلع في المحلات، متابعاً: قبل أشهر كانت السلع شحيحة في الأسواق بفعل الحصار، ولكن الحال اختلف بعد سماح الاحتلال بإدخالها عبر معابر القطاع، فأصبحت متوفرة بكثرة في الأسواق.
** ذو جودة عالية
وعلى باب محل آخر اصطفت أصناف زجاجية رخيصة الثمن وبدأ العامل محمود عيد بتسويقها ، وبعد لحظات تهافتت عليه عشرات النساء لشراء سلعه الرخيصة استعداداً "لرمضان"، وفي هذا السياق يقول عيد: هذه البضائع لم تكن في شهر رمضان السابق، ولكنها توفرت هذا العام بشكل كبير، فامتلأت الأسواق ببضائع الخاصة برمضان مثل الألبان والأجبان والعطارة والتمور والأدوات المنزلية.
ويضيف: معظم بضائعنا صينية ولكنها ذات جودة عالية بخلاف ما كنا نشاهده في السلع التي تصل عبر الأنفاق، والتي كان أغلبها كان مكسوراً.
وتشاركنا الرأي أم السعيد عبد الرحيم والتي وقفت حائرة بين الأصناف المختلفة والتي كانت تنظرها بفارغ الصبر خاصة أن جميعها رخيصة الثمن، فاختارت أكثر من صنف للشهر الفضيل فتقول: في العام الماضي افتقدنا تلك السلع لندرتها وغلاء أسعارها، ولكنها الآن متوفرة وبكثرة وبسعر زهيد، وتذكر: لقد اشتريت تدريجياً ما احتاجه لرمضان من الأدوات المنزلية قبل بدء الشهر حتى لا تعطله ميزانية الشهر.
** رواج كبير
وفي سوق الزاوية، وقف أحد العطارين يسوق بضائعه حيث عرض أجود أنوع التمور وقمر الدين والخروب إضافة إلى البهارات الهندية والعربية والفارسية، فيتحدث أبو مصطفي زين الدين، فيتحدث "للرسالة نت": في رمضان ينتعش سوق العطارة بصورة كبيرة، فيكثر الإقبال على التمور والخروب وعرق السوس والبهارات بأنواعها خاصة لأنها تمد جسم الإنسان بالطاقة اللازمة التي تساعده على إكمال الشهر.
ويضيف: هناك بعض الأعشاب الموسمية التي تظهر في وقت معين وتختفي في باقي الأوقات تبعا للطلب عليها، فالخروب يظهر في شهر رمضان وفصل الصيف ليطفئ الظمأ أما اليانسون والزهورات والزنجبيل فموسمها الشتاء.
ويتابع: رغم تأخر رواتب الموظفين إلا أن الإقبال على شراء مستلزمات رمضان كبير من قبل المواطنين ، خاصة البهارات والتمور والخروب والتي تجد منافسة على أجود الأنواع في محلات العطارة بسوق الزاوية.
** شهر الخير
وفي محل آخر، زينت أنواع شتي من الألبان والأجبان واللحوم المعلبة والمرتديلا ثلاجة "السوبر ماركت" ، فقد بدأت الأيدي تقلب الأنواع لاختيار الأفضل وصاحب المحل يصرخ على بضاعته "بضائع رمضان هلت" ويعبر "للرسالة" عن سعادته لقرب نفاذ بضاعته، فقال: بضائع رمضان نزلت السوق قبل وقتها والطلب عليها شديد ، لافتاً إلى وصول العديد من أنواع الأجبان والألبان المصرية الرخيصة الثمن عبر الأنفاق، مشيراً إلى أن الإقبال على شرائها كبير مقارنة بالعام الماضي بنسبة 25% .
والجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي سمح للمرة الأولى منذ فرض الحصار على قطاع غزة بإدخال العديد من الشاحنات المحملة بالأدوات المنزلية وبعض السلع الثانوية فقط لغزة عبر معبر كرم أبو سالم.