أعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اليوم الأحد، عن بالغ استنكاره لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين، مبينًا أن حصيلة الإصابات في صفوف الصحفيين ارتفع إلى 157 إصابة منذ انطلاق مسيرات العودة.
وطالب المنتدى في بيان له، بمحاكمة قادة الاحتلال كون جرائمهم بحق الصحفيين ترتقي إلى جرائم الحرب الموجبة للملاحقة القانونية الدولية للاحتلال الإسرائيلي.
كما طالب المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين بضرورة التدخل الفوري والعاجل لوضع حد لمسلسل استهداف الصحفيين، لاسيما أن الصمت يشجع الاحتلال على المضي قدما في جرائمه لإخراس الصحافة.
وأفاد المنتدى بأن قوات الاحتلال رفعت وتيرة استهداف الصحفيين الفلسطينيين منذ انطلاق مسيرات العودة، وذكر أن الاستهداف الإسرائيلي أفضى لاستشهاد صحفيين وإصابة آخرين بالرصاص، فضلا عن عشرات الإصابات بقنابل الغاز.
وبين أن الاستهدافات جرت رغم حرص الصحفيين على ارتداء دروع تحمل إشارات واضحة تدل على طبيعة عملهم الصحفي المكفول بالحماية وفق القوانين والأعراف الدولية.
ولفت المنتدى إلى أنه ارتفاع حصيلة الإصابات في صفوف الصحفيين يعكس مدى وحشية الاحتلال وقمعه المتعمد للصحفيين في محاولة لإرهابهم وثنيهم عن مواصلة دورهم الوطني وواجبهم المهني.
وقال إن: "قوات الاحتلال الإسرائيلي تأبى إلا الإمعان في جرائمها المتواصلة بحق فرسان الإعلام الفلسطيني، موهمة نفسها بإمكانية كسر إرادتهم أو النيل من عزيمتهم لفضحهم جرائمها بحق المدنيين العزل المشاركين في مسيرات العودة".
وذكر أن "الصحفيين الذين شيعوا زميلهم ياسر مرتجى وبعده زميلهم أحمد أبو حسين يدركون تمامًا حجم المخاطر المحدقة بهم، ويصرون على مواصلة دورهم الوطني وواجبهم المهني لإبراز بسالة الشعب الفلسطيني وتحديه لآلة البطش الإسرائيلية".
ووفق متابعة المنتدى فقد أصيب الزميل الصحفي بسام مسعود بقنبلة غاز في رأسه أثناء قيامه بواجبه المهني في تغطية مسيرات العودة شرقي خانيونس الجمعة الماضي (جمعة الوفاء للشهداء والجرحى)، كما أصيب بذات اليوم الزميل مجدي فتحي بقنبلة غاز في قدمه خلال مشاركته في تغطية الأحداث شرق غزة.
وتمنى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين السلامة التامة للزملاء المصابين، مثمنًا جهود فرسان الإعلام الفلسطيني في فضح جرائم الاحتلال، حاثًا على مزيد من الجهد لكشف الوجه القبيح لأبشع احتلال في العصر الحديث.