بالتزامن مع انطلاق سفن أوروبا

مكتوب: أول سفينة لكسر الحصار ستنطلق من غزة غدا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

غزة/لميس الهمص 

في سابقة هي الأولى وضمن الحراك لمسيرات العودة الكبرى ستنطلق غدا الثلاثاء من ميناء غزة البحري السفينة الأولى لكسر الحصار، وصولا لميناء قبرص الدولي.

لذات الهدف انطلقت بالمقابل سفن كسر الحصار من مدينة كوبنهاجن الدنماركية في رحلة ستستغرق شهرين ينظمها تحالف أسطول الحرية الدولي.

عضو الهيئة الوطنية لمسيرة العودة علاء البطة قال إن تسيير السفينة من غزة يهدف للمساهمة في كسر الحصار الطويل على القطاع، وتسليط الضوء في أحقية القطاع على وجود ميناء بحري أسوة بباقي الشعوب، بالإضافة لاستكمال حراك العودة الموجود على حدود القطاع بوجود حراك سلمي بحري.

وأوضح أنهم قاموا بتجهيز أكثر من سفينة إلا انها تعرضت للقصف على مرتين ودمرتا بالكامل، مشيرا إلى أنهم وفروا بديلا أوليا للانطلاق غدا الثلاثاء الساعة 11 صباحا.

وبحسب البطة فإن الفئات المستهدفة هم المرضى والطلبة الممنوعون من السفر، موضحا أنها الدفعة الأولى.

ويأمل البطة أن يسمح الاحتلال بعبور السفينة ومن ثم تسيير المزيد من السفن بعد معرفة نتيجة حراك السفينة الأولى، موضحا أن السفن الموجودة صغيرة ولا تتحمل سوى بضع عشرات.

ويبين أن السفينة ستتجه لميناء قبرص لذا أطلقوا مناشدات لتوفير حماية لها خاصة وأنها مدنية وتحمل حالات إنسانية، لافتا إلى أن هناك اتصالات لتسيير دخول السفينة للميناء.

من جانبه، قال عضو الهيئة العليا لكسر الحصار صلاح عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي عقد بميناء غزة "نلتقي اليوم للإعلان عن سفينة الحرية لكسر الحصار من ميناء غزة".

وأضاف عبد العاطي "نعلن عن انطلاق اول رحلة بحرية انطلاقا من ميناء غزة إلى العالم، تحمل أحلام شعبنا وتطلعه إلى الحرية والاستقلال، تحمل معه أحلام إنهاء الحصار والظلم لغزة".

وشارك في المؤتمر الصحفي وجهاء ومخاتير، وممثلون عن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي.

وشدد عبد العاطي على أن هذه الخطوة تأتي تطبيقًا لكل معايير حقوق الإنسان التي تكفل حرية التنقل والسفر.

ودعا المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات عالمية لتوفير الحماية للرحلة البحرية، التي ستحمل مجموعة من الطلبة والخريجين والمرضى.

وأكد عبد العاطي أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة "يمثّل خرقًا واضحًا وفاضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وعقوبات جماعية محظورة بمجمل الاتفاقيات الدولية".

بالمقابل، وصل أسطول الحرية لكسر حصار غزة المياه الألمانية، حيث توقفت سفينة العودة بعد تعقيدات لوجستية في ألمانيا على أن تواصل إلى أمستردام مطلع الشهر القادم.

في حين ذكر زاهر البيراوي أن السفن انطلقت الثلاثاء الماضي وتحمل شعار (الحق في مستقبل عادل لفلسطين) في رحلة تستغرق شهرين تتوقف خلالها في العديد من الموانئ الأوروبية، حيث تقام الفعاليات التضامنية مع قطاع غزة ومسيرات العودة الكبرى.

ويتكون تحالف أسطول الحرية من عدد من المنظمات التضامنية من امريكا وكندا وجنوب افريقيا وماليزيا والسويد والنرويج وإسبانيا وايطاليا وفرنسا بالإضافة الى منظمة IHH التركية واللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة التي يغطي نشاطها دول العالم العربي والاسلامي والعديد من دول العالم الغربي.

وتحمل السفن على متنها عددا من النشطاء الدوليين الذين يسعون الى كسر الحصار عن قطاع غزة، كما أطلق اسم "العودة" على اكبر تلك السفن واسم "الحرية" على الثانية، بينما اطلق اسم "فلسطين" و"ماريد" على القاربين الشراعيين اللذين يرافقاهما في جزء كبير من الرحلة.

وكان تحالف أسطول الحرية أعلن عن اسماء عدد من المشاركين على متن هذه السفن في الجزء الاول من رحلته الطويلة، ومنها: الناشطة الكندية هيذر ميلتون-لايتنينغ من السكان الأصليين في كندا، والاكاديمي الماليزي الدكتور إسماعيل نازيري رئيس حملة المقاطعة BDS في ماليزيا، وكذلك قمر الزمان الرئيس التنفيذي لمؤسسة "ماي كير" الماليزية، وتشارلي أندرياسون من السويد وإليزابيث موراي من الولايات المتحدة.

وقال زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة ان الأمل كبير في ان تتمكن هذه السفن من الوصول الى قطاع غزة، وأعرب عن تفاؤله ان يكون الحصار قد انتهى بفعل الضغط الذي يمثله الحراك الشعبي المتمثل بمسيرات العودة الكبرى، وقال انهم في هذه الحالة سيدخلون غزة للاحتفال بكسر الحصار نهائياً.

البث المباشر