مسؤول التنسيقية المغاربية لكسر الحصار

مكتوب: الإبراهيمي: قافلة طبية جزائرية تصل غزة بعد العيد

الشيخ أحمد الابراهيمي
الشيخ أحمد الابراهيمي

الرسالة نت – محمود هنية

كشف أحمد الابراهيمي رئيس القافلة الجزائرية التي وصلت غزة، مساء الثلاثاء، عن تجهيزات تجري لإعداد قافلة طبية ستصل غزة بعد عيد الفطر.

وقال الابراهيمي في حديث خاص بـ "الرسالة" إن تنسيقا يجري مع الجانب المصري من أجل السماح بدخول القافلة، "لكن نخشى ان يؤدي اغلاق معبر رفح الى عرقلة عملية دخولها، فالمشكلة الاكبر تتمثل في المعبر عندما يكون مغلقًا، حينها لا جدوى من التنسيقات".

وأشاد بموقف الجانب المصري بتقديم التسهيلات لقافلة اميال من الابتسامات الرابعة والثلاثين، والسماح لها بعبور القطاع وتقديم المساعدات، مؤكدا أن مصر كانت ايجابية في التعامل معهم.

وذكر أن احتياجات القطاع أكبر بكثير من مقدرة المؤسسات والمنظمات الشعبية، "فنحن لا نستطيع ان نفي القطاع بكل مستلزماته، وأصبحت الاوضاع الانسانية في القطاع بحاجة لتدخل دول وحكومات من أجل التخفيف عنهم.

وأوضح أن قطاع غزة يعيش في كارثة انسانية محققة على كافة الاصعدة، وتحديدا الجانب الصحي الذي يشهد انهيارا كبيرا لاسيما في ظل وجود أكثر من ثلاثة آلاف جريح وبعضهم اصابات حرجة تحتاج لتدخل علاجي فوري.

وأكد أن الاحتلال تعامل بهمجية قاسية مع المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة، كما أن القطاع بات يشهد موجة تجويع بفعل الاجراءات الظالمة التي تفرضها القوى المحاصرة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الاحتلال والسلطة.

وعرّج رئيس جمعية البركة الجزائرية للعمل الانساني، على الاجراءات العقابية التي تفرضها السلطة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، "مليونا انسان يعيشون في القطاع ليس كلهم تحت وصاية فصيل معين، ما يحدث هو عقاب لشعب بكامله، يهدف الى خلق بيئة اجتماعية ضاغطة على المقاومة".

وطالب بضرورة وقف الاجراءات الظالمة، "والسلطة مطالبة بالوقوف مع شعبها وأن تبادر لحل ازماته الانسانية.

وتطرق الابراهيمي الى قرصنة الاحتلال لسفينة الحرية التي ضمت على متنها عددا من الجرحى قبل أسبوع، مؤكدًا أن هذه القرصنة هي اسلوب مستمر من الاحتلال الذي استخدم ذات الطريقة مع اسطول الحرية وكان أحد المشاركين فيه حينها، "رأيت بأم عيني كيف سقط الشهداء، وحاولوا قتلنا في اليونان بعد ذلك، لكن محاولاتنا لم تتوقف".

وأضاف: "ما يحدث من قرصنة لن تثنينا، وسنواصل العمل لفضح ممارسات الكيان".

وتجدر الاشارة إلى أن سفينة اسطول الحرية انطلقت من الموانئ الاوروبية لتصل غزة منتصف شهر ايلول المقبل.

وقال إن مهمة هذه السفن مطاردة الاحتلال لدى العالم، وفضح وجهه البشع في اشتراكه بجريمة حصار غزة، أمام الصمت العربي والدولي.

وأشار إلى أن التنسيقيات الدولية والشعبية الرامية لكسر الحصار، تعمل بشكل حثيث في مجالات متعددة ومختلفة ثقافيا وانسانيا من اجل كسر الحصار عن غزة.

وفيما يتعلق بالقوافل البرية، نبه بوجود عقبات تعترضها بفعل الوضع الامني في سيناء، وفقا لما تبرره السلطات المصرية التي تعلن عن تأجيل استقبال تلك القوافل بسبب الوضع هناك.

وبينّ الابراهيمي أن محاولاتهم تندرج ضمن جهود المقاومة الشعبية السلمية الرامية لتنبيه العالم لضرورة رفع الحصار أولا ومن ثم إنهاء الاحتلال.

وأضاف الابراهيمي أن كسر الحصار يحتاج إلى جهود دولية سياسية كونه مفروضا بقرار سياسي رفضا لنتيجة الانتخابات في عام 2006م، موضحا أن القرار السياسي ليس من السهل كسره من خلال مجموعات متضامنة، لأنه يعتمد على توازنات قوة إقليمية وعربية ودولية.

وبين الابراهيمي أنهم يجتهدون لإبقاء قضية الحصار حية في قلوب الناس "كي نشكل حالة ضغط على الاحتلال والسلطة والجهات الدولية"، مشيرا إلى أن دورهم كحراك شعبي يظهر أن الحصار غير قانوني ولا حتى أخلاقي ولا إنساني.

وأكد الابراهيمي أنهم يحرصون على حماية الشخصيات المشاركة رغم عدم وجود دول تدعم وتحمي القوافل التي تعد بمثابة مشاريع فردية شعبية بتنظيم منظمات تضامنية، منوها إلى أنهم يهدفون إلى إحراج تلك الدول لتقصيرها اتجاه قطاع غزة.

وأضاف أن الشخصيات المشاركة في الاسطول المتوقع وصوله الى غزة ستكون من كبار السياسيين وستضم عددا من المشاهير في المجالات المختلفة.

البث المباشر