أحيا آلاف المصلين "ليلة القدر" في رحاب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة في ليلة الـ27 من شهر رمضان المبارك، وسط قيود أمنية إسرائيلية مشددة.
وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف فراس الدبس، أن 380 ألف مصل أحيوا ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك.
فيما أفاد مراسلنا، بتوافد المواطنين من مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس والداخل والدول العربية إلى الأقصى لإحياء ليلة القدر منذ ساعات الظهر، رغم المعيقات والتشديدات الإسرائيلية وفحص هوياتهم الشخصية وإنزالهم من الحافلات عبر الحواجز العسكرية.
وأشار إلى أن ضواحي المدينة ومداخلها شهدت اكتظاظا بالحافلات القادمة إلى القدس لإحياء ليلة القدر، وتواجد مئات الوافدين عند مداخل بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وعززت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها في مداخل وشوارع المدينة، وأزقة وحواري البلدة القديمة وبوابات الأقصى، ونصبت مئات السواتر الحديدية وأنتشرت عناصرها بكثافة في المداخل والشوارع الرئيسية في أرجاء المدينة.
من جانبها، كثفت دائرة الأوقاف من عدد الموظفين والعاملين من أجل العمل في مساجد وساحات الأقصى بليلة القدر، وخاصة العاملين في العيادات الصحية والسدنة وحراس المسجد.
وزادت عدد أئمة ومقرئي الأقصى ليصل إلى 6 من أجل العمل بالتناوب مع بعضهم البعض في تلاوة القرآن الكريم بصلاة التراويح وقيام الليل طيلة ليلة القدر.
وكثفت الطواقم الطبية التي تضم 8 مؤسسات طبية وعددهم نحو ألف مسعف وطبيب وممرض من عملهم داخل باحات لأقصى من أجل تقديم العلاج للمصلين على مدار 24 ساعة.
وشارك المئات من لجان النظام والكشافة في فرض النظام والتسهيلات للمصلين، وفض الإزدحامات عند بوابات الأقصى للوافدين والخارجين، والفصل بين الرجال والنساء.
وتطوع المئات من المصلين في جمعيات مختلفة في إعداد وتجهيز وجبات الإفطار من بينهم جمعية الأقصى، إذ عمل العشرات من العاملين فيها بتحضير عشرات ألاف وجبات الإفطار والسحور للصائمين والقائمين والمعتكفين بالأقصى المبارك في ليلة القدر على نفقة أهالي من الداخل.
وغصت أسواق البلدة القديمة بالمشترين خلال توافدهم إلى البلدة بالقدس المحتلة، وشهدت حركة تجارية نشطة منذ ساعات الظهر حتى اللحظة.
يذكر أن عدد المشاركين في إحياء ليلة القدر بالمسجد الأقصى الليلة هو نفس عدد المصلين في الجمعة اليتيمة من شهر رمضان.