هذه المشكلة واجهت حاضنة الأعمال "يوكاس"، وبدأت تفكر في حل للمشاريع الريادية التي تحتضنها لذلك قررت إطلاق مسرعة الأعمال الخاصة بها "GO" والتي تواصل مع المشاريع الريادية ما بعد لحظة التأسيس وبدأ تحقيق أي دخل مادي على الريادي، وصولاً به إلى الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.
التشبيك مع الخارج
مدير مشاريع حاضنة يوكاس طارق ثابت أكد أنه نظراً لاحتياج السوق المحلي للمسرعات تم العمل على إنشاء برنامج "GO" لتسريع الأعمال، موضحاً أنه تمت التحضيرات لإطلاقه من ستة أشهر ماضية، وأطلقته الحاضنة في شهر مايو الماضي، والآن تم فتح باب التسجيل للراغبين بالانضمام إليه، وسيكون برنامج دائم ضمن عمل الحاضنة.
وقال في حديث لـ "الرسالة": "من خلال هذا البرنامج سيتم العمل على كافة الأمور التي تخص برامج الريادة، سواء كان تدريب، أو عمليات إرشاد، أو تطوير المشروع"، منوهاً أن النقطة الأهم في البرنامج هي مساعدة مجموعة من الشركات الناشئة للسفر إلى الخارج، حيث سيتم تدريبها وتأهيلها وتوسيع عملها في الأسواق الخارجية، ومساعدة هذه الشركات لتعلم الريادة في الخارج، وفتح لها أسواق جديدة.
تعتبر مسرعات الأعمال بمثابة فرق التدخل السريع للشركات، حيث يكمن دورها في انتشال المشاريع من الفشل وتدارك الأخطاء في حال استعصت جميع الحلول على أصحاب الاعمال والشركات، ولذلك تعتبر من الأدوات الهامة في مجال ريادة الأعمال، ولا سيما لأصحاب المشاريع والشركات الجديدة، ونحن في موقع (نحو الريادة) قد قمنا بعمل مجموعة متكاملة لأفضل مسرعات الأعمال في المملكة العربية السعودية.
وعن المعايير لقبول المشروع داخل المسرعة أوضح ثابت أنه يستهدف أي شركة ريادية بدأت على أرض الوقع، وتستطيع أن تحقق دخل لها حتى وإن كان بسيط، مبيناً أن هذا يعطي مؤشر على أن هذه الشركة تستطيع المشاركة في هذا البرنامج وممكن أن تستفيد من خدماته.
وأشار مدير البرامج أن "GO" مصمم على جزئيتين، الأولى مكثفة وسريعة مدتها أسبوعين، يتم خلالها نقل مجموعة من الشباب الريادي ليشاركوا في الحاضنات ومسرعات الأعمال الخارجية، وبرنامج لاحق يمتد من ثلاث إلى ستة شهور، يتم خلالها احتضان أو تسريع مجموعة من الشركات في مسرعات الشركاء في الخارج، ويتم خلالها مساعدة الشركات على تطوير أعمالها.
دعم عشرين شركة
وعن الجديد الذي ستقدمه المسرعة مقارنة بالمسارعات العاملة في غزة بين ثابت أن هذه المسرعة جزء رئيسي من دورها التركيز على العمل المحلي في مساعدة الشباب إلى الوصول للعالمية، وتتميز مسرعة يوكاس أنها تكمل المشروع الريادي إلى النهاية، تبدأ به من حيث الاحتضان وتطوير الفكرة والتأسيس وتكمل مرحلة التسريع، وهذا يعني العمل بشكل صحيح وناجح مع المشروع منذ الخطوة الأولى.
ودعا أي شركة ناشئة تنطبق عليها المعايير المساعدة بالتسجيل عبر موقع حاضنة يوكاس على الشبكة العنكبوتية حتى نهاية الشهر الحالي، مبيناً أنه سيتم بعدها عملية الفرز والعمل على عشرين شركة ناشئة يتم تجهيزها وتطويرها وتحديد من الذي يحتاج إلى السفر بناءً على البرامج التي تستهدف كل شركة.
وانطلقت حاضنة "يوكاس" التكنولوجية لبناء ودعم الريادين الذين تتوفر لديهم الأفكار الإبداعية والتطويرية الطموحة من خلال توفير الدعم الإداري والفني والمالي حتى تنمو وتستمر إلى أن تتحول إلى مشاريع تجارية ناجحة، وهدفها تحويل الأفكار إلى شركات ريادية ناجحة وتكوين شبكة علاقات مهمة لدعم وتطوير تكنولوجيا الأعمال، وتوفير بيئة حيوية للزوار الأفراد والمؤسسات.