رحبت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار اليوم الجمعة بالجهود المبذولة لرفع الحصار الإسرائيلي وإعادة إعمار قطاع غزة، مشددةً في الوقت نفسه على أن ذلك يجب ألا يُقايض بأي أثمان وابتزازات سياسية.
وأكد عضو الهيئة القيادي بحركة حماس صلاح البردويل في ختام فعاليات جمعة "موحدون من أجل إسقاط الصفقة وكسر الحصار" أن الحصار على غزة حصار ظالم وغير شرعي.
وشدد البردويل على أن "الحصار مجرم كل من فرضه أو أعان عليه أو تجاهل آثاره الكارثية على الشعب والقضية". إلا أنه قال: "نرحب بكل الجهود المبذولة لرفع الحصار وإعادة الإعمار دون عزل هذه الجهود عن حقنا في العودة إلى الديار وتحرير الأرض والمقدسات".
وأكد البردويل ببيان الهيئة على أن "كسر الحصار حق للشعب الفلسطيني، والحقوق الأصيلة لا تُقايض بأي أثمان ولا تخضع للابتزازات السياسية". وشدد على أن "شعبنا الأصيل دفع أثمانًا باهظة من دمائه وأمواله في وجه الابتزازات السياسية وما زال قادراً على دفع هذا الثمن ليحول دون تمرير الصفقات المشبوهة"
. وأعاد البردويل تأكيد كل فصائل شعبنا وقواه الوطنية والمجتمعية على رفضها القاطع لما يسمى "صفقة القرن" المشبوهة ورفضها كل ما من شأنه أن ينتقص من حقوقنا الوطنية الثابتة. وأكد أن على رأس تلك الحقوق "وحدة الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر ووحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وحقنا الثابت في العودة وحقنا في القدس عاصمة موحدة للدولة الفلسطينية وعدم الاعتراف بأي إجراءات تتعارض مع ذلك".
وقال البردويل إن من ركائز مشروعنا الوطني قضية تحرير الأسرى، ونؤكد في هذا المقام لكل من تساوره الوساوس أن قضية الأسرى قضية مقدسة لا تُقايض أبداً برفع الحصار.
وأكد أنه "لا حل لها (قضية الأسرى) إلا بالإفراج عن كل الأسرى عبر صفقات مشرفة للتبادل على غرار صفقة وفاء الأحرار وغيرها من صفقات التبادل المشرفة".
وأعاد البردويل ببيان الهيئة التأكيد أن المسيرة مستمرة بشكلها وأدواتها السلمية حتى تحقيق أهدافها وعلى رأسها كسر الحصار وتجسيد العشق الخالد للعودة واسترداد الأرض والمقدسات، والحرية وتقرير المصير.
ووجه البيان التحية إلى جموع نساء فلسطين اللاتي خرجن الثلاثاء الماضي متعالياتٍ على الثكل والجراح في مشهد وحدوي يجسد الدور العظيم للمرأة الفلسطينية في الكفاح ضد الاحتلال والإجرام والحصار. كما أكد دعوة شعبنا إلى الخروج في مسيرات حاشدة الجمعة القادمة في ذكرى 100 يوم على مسيرة العودة تحت عنوان: "جمعة المائة يوم على المسيرة-ودعما ووفاء لأهلنا في الخان الأحمر".