أكدّ أيمن اليازوري، توحيد مفاتيح القبول في وزارة التربية والتعليم بالضفة وغزة، موضحًا أن مفتاح القبول لبرنامج البكالوريوس لهذا العام 65% وما دونهم في برامج الدبلوم.

وقال اليازوري في تصريح خاص بـ "الرسالة" إن نسبة نتائج النجاح في الثانوية العامة لهذا العام متقاربة من نسب الأعوام الماضية، حيث وصلت نسبة النجاح لـ 76.5% وفرع العلوم الإنسانية لـ 54.8%.

وذكر أن نسب القبول هذا العام للتخصصات العلمية لكلية الطب لن يقل عن 95%، فيما نسبة القبول للهندسة فوق 80%، "وقد تهبط لـ 78%"؛ "لكننا نعمل لدفع الجامعات من أجل المحافظة على النسب المرتفعة لقبول الملتحقين بالتخصصات العلمية كي تبقى محافظة على احترامها.

وبالنسبة للإشكاليات القانونية التي تعترض بها الجامعات والكليات، أضاف أن غالبية الجامعات في غزة تحظى بالاعتراف وقد حلّت الاشكالية بجامعة الاقصى وتدار بشكل توافقي، "ونحن في غزة نصدق بأختام وزير التربية والتعليم صبري صيدم".

وذكر أن أكثر من 95% من الطلبة الملتحقين في الجامعات يدرسون ضمن تخصصات مجازة بالوزارة في الضفة، ويتم تصديق شهاداتهم بختم الوزير صيدم، و"لدينا في غزة بعض البرامج والكليات التي تمت اجازتها من هيئة الجودة والاعتماد في غزة دون رام الله، ونتيجة تعثر المصالحة لا يزال الاعتراف بها من طرف الوزارة في رام الله متعثرا".

وتابع: "نأمل عاجلا أو آجلا أن يتم الاعتراف بها كونها ضمت الآلاف من الطلبة والخريجين".

وكشف اليازوري عن توجه الوزارة لفتح البوابة الالكترونية لإرشاد الطلبة خلال الأيام القليلة القادمة، و"سيكون بمقدور الطالب ادخال اسمه الرباعي ورقم جلوسه ومعدله، والنظام تلقائيا سيعمل على تنسيبه الى الكليات والجامعات والتخصصات التي تناسب معدله".

وذكر أن النظام سيحتوي على استبانة لقياس الميول والقدرات، و"سيجيب على عدد من الاسئلة التي ستحدد مؤهله للدراسة في مجالات معينة".

وبين ان النظام سيحتوي في نسخته المتطورة العام المقبل، وسيدخل عليه بيانات سوق العمل وقدرته على الاستيعاب، لافتا إلى أن البرنامج سيكون جاهزًا للعمل خلال اسبوع فقط.

ووجه اليازوري نصيحة للطلبة الذين لم يتمكنوا من الحصول على نسبة مفتاح القبول لبرنامج البكالوريوس 65%، بمراكمة المهارات والدراسة في برامج الدبلوم التي تمكنهم الالتحاق في سوق العمل وفتح برنامج استثماره الخاص، "فالطلبة يتجهون اليوم الى عالم الاعمال الريادية والمشاريع الصغيرة التي تعتمد على جهد الخريج وما تراكم لديه من خبرات بمعزل عن التعليم المعرفي الذي يرتكز على المعرفة فقط".

وعرّج اليازوري على الأزمة المالية التي تعترض امكانية التحاق الطلبة ببرامج البكالوريوس والدبلوم، مشيرا إلى أن الوزارة اجرت استطلاعًا، تبينت فيه أن 30% من الطلبة فقط تمكنوا من دفع الرسوم المستكملة خلال الفصل الدراسي الثاني، بينما بقي 70% منهم يراوحون أماكنهم.

وأوضح أن الوزارة تتعامل مع الازمة ضمن ثلاث خطوات، وتتمثل الخطوة الاولى بـصندوق إقراض الطالب طويل الأجل، وهو يحتاج الى تزويد كمية الاموال المخصصة له.

كما أن الوزارة تهيب بالجامعات الا تحرم أي طالب من الالتحاق بالجامعة بفعل صعوبة وضعه المالي.

كما وتطالبها بوضع الية لتقسيط الرسوم وتوزيعها بأشكال ميسرة، مشيرا إلى وجود مؤسسات فاعلة نشطت في مجال دعم الطلبة خلال الفصل الأخير، مثل اللجنة القطرية ومؤسسة تكافل، حيث سددّت ما يقارب من 6.5 مليون دولار على هيئة أقساط دراسية وطلبة محتجزة شهاداتهم.

وبيّن أن 50% من الشهادات العالقة قد انتهت بفعل هذه الجهود، و"ندعو لتفعيل وقفية تنفق على التعليم العالي، كما ونهيب بأهل الخير لدعم الصندوق بكل امكانياتهم".