قائد الطوفان قائد الطوفان

رغم التهديد بالقرصنة

مكتوب: أسطول الحرية الرابع يواصل إبحاره إلى غزة حاملاً رسالة العودة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الرسالة نت– براء الشنطي

لم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي بمنع السفن الفلسطينية من الإبحار إلى المياه الإقليمية كسراً للحصار، ولم تتوقف سلسلة انتهاكاته للقوانين الدولية بالاستيلاء على سفن أسطول الحرية في المرات الثلاث التي أبحرت فيها إلى غزة، بل ازدادت عنجهيته بنيته قرصنة سفن أسطول الحرية الرابع وبيعها في مزاد علني.

فقد قررت محكمة إسرائيلية وضع اليد على سفن كسر الحصار النرويجية، وينص القرار على وضع اليد على السفينتين " REEDOM – KARESTEIN"، ومن ثم بيعهما لاحقا، حيث سيتم تحويل ثمنها المقدر ب 75 ألف يورو للعائلات الاحتلال التي يدعى أنهم تضرروا من عمليات المقاومة.

شرعنة القرصنة

رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي أكد أن سفن كسر الحصار النرويجية ستواصل الإبحار صوب قطاع غزة، رغم التهديد الإسرائيلي بالسيطرة عليها، ولن يؤثر على خطة تحالف أسطول الحرية، منوهاً إلى أن هدف الاحتلال من إعلان قراره هو إرهاب المتضامنين، وثنيهم عن جهودهم في كسر الحصار عن غزة.

وقال في حديث لـ "الرسالة": "هذه الخطوة تعطي مؤشرا أن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط القوانين الدولية كافة، فهو لا يزال مستمرا في حصار غزة رغم علمه بعدم قانونيته، ويستمر في إجراءات ظالمة يعطي لنفسه شرعية قانونية لممارستها عبر المحاكم الإسرائيلية، وهي الآن تشرعن قرصنة السفن التي تحمل متضامنين دوليين في المياه الدولية".

وأضاف بيراوي: هذه الخطوة تشير إلى قلق دولة الاحتلال من الحملات التي تهدف إلى كسر الحصار عن غزة، والتي توازيها حملات سياسية وإعلامية للضغط على دولة الاحتلال وكشف وجهها العنصري.

ونفى ما يدعيه الاحتلال بأن السفن ستقوم حركة حماس باستغلالها لتعزيز قوتها البحرية حال وصلت القطاع، موضحاً إلى أن منظمي الأسطول ينوون إهداء السفن إلى جمعية الصيادين في القطاع حال وصولها موانئ غزة، نافيا ادعاءات الاحتلال.

وأشار رئيس اللجنة الدولية إلى أن كل القانونين يؤكدون أن هذا الإجراء لا قيمة له، ولا يعفي دولة الاحتلال من المسؤولية في حال مارس جريمته ضد الأسطول المكون من أربع سفن صغيرة، وأنهم بصدد رفع دعاوى بحق من يعتدي على أسطول الحرية باعتبارها جريمة حرب، الأمر الذي يشعر قادة الاحتلال بالقلق حين زيارة بعض الدول الأوربية.

وعن موعد وصول السفن إلى القطاع قال إن سفينتي "عودة" و "حرية" الآن ترسوان في ميناء بنابولي الإيطالية، وستغادران إلى ميناء باليرمو في جزيرة صقلية الإيطالية ويلتقيان مع قاربين صغيرين شراعين، ومن هناك سيوقفون عند نقطة أخرى سيبحرون منها إلى قطاع غزة، ومن المتوقع وصولهم في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.

رسالة العودة

رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف دعا إلى توفير الحماية للمتضامنين المشاركين في رحلة سفن كسر الحصار عن غزة، سيما بعد قرار الاحتلال اعتزامه قرصنة السفن وبيعها في مزاد علني ومنعها من الوصول إلى شواطئ القطاع.

وقال في حديث لـ "الرسالة": "أن القرصنة هي صفة ثابتة لدى الاحتلال الإسرائيلي، فقد تعرضت سفن أسطول الحرية الأول والثاني والثالث لقرصنتهم، كما تعرضت السفن الفلسطينية التي أبحرت من ميناء غزة للقرصنة أيضاً، وهو واهم إن كان يظن أنه بهذه الأفعال الإجرامية يمكنه وقف إبحار السفن لكسر الحصار عن غزة".

وأوضح يوسف أن الأسطول الرابع ينطلق تحت عنوان "من أجل مستقبل أفضل للفلسطينيين"، وهو نشاط يشرف عليه تحالف أسطول الحرية، وهو مكون من عدة مؤسسات منتشرة حول العالم، وهم الذين يقررون طبيعة المشاركة في أسطول المبحر إلى قطاع غزة.

وأشار إلى تسمية إحدى السفن في الأسطول الرابع بـ "عودة" تيمناً بمسيرات العودة المستمرة على حدود قطاع غزة، ولتحمل رسالة أن للفلسطينيين الحق في العودة إلى ديارهم، باعتباره حق مشروع.

ونوه إلى أن مهمة المتضامنين هي دعم الحق الفلسطيني بالحياة الكريمة، وكسر الحصار الظالم، وهم يعلمون جيداً أن جيش الاحتلال سيقوم بهذه القرصنة، ولذلك هم يصرون على فك الحصار الظالم.

البث المباشر