مكتوب: العلي: تقليصات الأونروا تهدد 280 ألف لاجئ فلسطيني بسوريا

صورة
صورة

الرسالة نت - محمود هنية

قال ابراهيم العلي رئيس وحدة الدراسات في مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا، إن حوالي 280 ألف لاجئ فلسطيني نازح في الداخل السوري، مهددون بتفاقم أوضاعهم الكارثية، جراء تقليصات الاونروا.

ووفق إحصائية للمجموعة، فإن 80 ألفا هاجروا إلى أوروبا، و42 ألفا إلى لبنان، و15.5 إلى الأردن، بينما هاجر 6 ألاف إلى مصر، ومثله إلى تركيا، في حين وصل 1000 مهاجر إلى قطاع غزة.

وذكر العلي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" من أنقرة، أن 150 ألف لاجئ فلسطيني هاجر خارج سوريا، من أصل 650 ألف، مشيرًا إلى أن 280 ألفا داخلها بحاجة إلى مساعدات كاملة.

وبيّن حوالي 31 ألف لاجئ فلسطيني نزحوا إلى لبنان، إضافة لـ18 ألف بالأردن، وهؤلاء يعيشون في ظل اوضاع انسانية قاسية.

وأوضح العلي، وجود حوالي 6 آلاف لاجئ فلسطيني من سوريا نزحوا لمصر، "هؤلاء لا تعترف بهم الاونروا ولا تقدم لهم خدمات".

كما أشار إلى أن 8 آلاف نازح فلسطيني في تركيا يتم التعامل معهم بموجب بطاقة اللجوء كما حال اللاجئين السوريين المتواجدين في انقرة.

ولفت إلى وجود 100 ألف لاجئ في أوروبا هؤلاء لا تقدم لهم الاونروا أي مساعدات.

كما أن النازح الفلسطيني من سوريا للبنان، يعامل بذات المعاملة التي تتم مع اللاجئ الفلسطيني في لبنان، حيث يحرم من كافة حقوق المدنية والاجتماعية، ويحرم من حق الاستشفاء والعلاج في المستشفيات الحكومية وكذلك العمل.

وذكر أن الاونروا تشكل رئة يتنفس منها اللاجئ الفلسطيني في سوريا ولبنان، في ضوء التدهور الاقتصادي للدول المضيفة.

ويتواجد في سوريا 15 مخيم 9 منها تعترف بها الاونروا و6 لا تعترف بها.

وذكر أن أول عملية تهجير كانت لمخيم اليرموك، الذي لم يتبق فيه بعد الحصار والاستهداف سوى 250 لاجئا من أصل 220 ألفا، في حين أن مخيمي سبينة وحندرات لم يتبق فيهما أي لاجئ على الإطلاق بعد تدميره، وآخر المخيمات مخيم خان الشيح.

وأوضح أن التعليم يشكل عائق كبير امام النازحين في لبنان، فيما ان الاردن يرحل الفلسطينيين النازحين، ما يضطر لكثير منهم لاعتبار نفسه جزء من اللاجئين السوريين.

وبحسب شهادة الاونروا في لبنان فقد أفادت بيانات التقرير الصادر عنها بالتعاون مع الجامعة الامريكية في بيروت إلى أن " معدلات التحاق اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا بالتعليم أقل من معدل التحاق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والأسباب تتراوح بين بعد مسافة المدارس والجامعات والقيود المفروضة على التنقل وانعدام الامكانيات لشراء اللوازم المدرسية، إذ يبلغ معدل البطالة بينهم 52.5%، بينما يتمتع 6% فقط من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا بالأمن الغذائي، ويعاني 63% منهم من انعدام الامن الغذائي الحاد.

كما أشار التقرير إلى" أن فلسطينيي سورية في لبنان يخضعون لقيود قانونية وقيود على حرية التنقل، ويعتبر وصولهم إلى سوق العمل أمراً غير آمن، كما أنهم يخضعون لظروف عمل استغلالية، فاللاجئ أصبح يعيش في خوف دائم من الترحيل ، إذ يخشى منهم نحو 60.6% الترحيل، و 67.8% على سلامة أُسرهم، بينما يشعر 57.1% من اللاجئين بعدم الأمان بسبب البيئة الإجتماعية من حولهم ".

وتشير المجموعة إلى أن أكثر من (3400) لاجئاً قضوا بسبب الحرب في سوريا منهم (456) لاجئاً قضوا تحت التعذيب في السجون السورية.

 

 

البث المباشر