مكتوب: هل وصلت رسالة القنص بالقنص؟

صورة
صورة

بقلم: وسام أبو شمالة

معادلة القصف بالقصف التي أرستها المقاومة قبل عدة أسابيع تطورت لتصبح القنص بالقنص وقد تتطور لتصبح التدمير بالتدمير إذا لم تفض جهود الأطراف لرفع حقيقي وجوهري للحصار على غزة، قرار قنص الجندي الصهيوني رغم ما فيه من مخاطرة إلا أنه أوصل رسالة قوية بأن غزة مستعدة لكل الاحتمالات من أجل كسر الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني وصل لمرحلة لا يمكن التعايش معها بجرعات موضعية تعالج العرض دون المرض.

رغم أن العدو والمقاومة لا يرغبان في الحرب في اللحظة الراهنة إلا أن استمرار السير على حافة الهاوية قد يفضي لمواجهة يصعب على الوسطاء منعها، فالمستوى العسكري للعدو على يقين بأن غياب المبادرة من المستوى السياسي تجاه غزة وحالة التردد وغياب الرؤية للتعامل مع غزة قد يفضي لمواجهة تدفع بموجبها (إسرائيل) ثمنا باهظا في مواجهة معدومة الأهداف ومجهولة التداعيات...

المزايدات المطروحة من وزراء الاحتلال ما هي إلا تعبيرات شعبوية هدفها كسب مزيد من التأييد في الانتخابات المقبلة لكن أشد المتطرفين بينت يعلم أن السهام سترتد عليه بمجرد أن تصمت انفجارات المدافع وتكف ال F16 عن الطيران.

أما أيزنكوت فلسان حاله للكابينت سيقول:

ألم أقل لكم ولكنكم قوم لا تفقهون؟!.

المقاومة الفلسطينية وحركة حماس تحديدا تدرك البيئة الاستراتيجية المحيطة بالمقاومة وهي رغم عدم رغبتها بالانزلاق نحو مواجهة عسكرية شاملة في ظل بيئة كابحة إلا أنها استعدت جيدا واستخلصت العبر من عدوان 2014، ويبدو أن استنتاج السفير العمادي بأن قوة حماس تضاعفت أكثر من 50 ضعفا لم يأت من فراغ وتعلم عنه أكثر دوائر الحرب الصهيونية عوضا عن الذي لا يعلمه أحد سوى الدوائر الضيقة للمقاومة وربما لا يعلمه إلا عدد محدود من قيادة المقاومة السياسية...

رسالة المقاومة وصلت مع رصاصة القناص الفلسطيني التي اخترقت درع الجندي الواقي من الرصاص فقتلته على الفور.

الرسالة باختصار تفيد بأن المقاومة مستعدة لدفع الثمن وتدفيع الثمن في مواجهة عسكرية شاملة قد تتدحرج لحرب إقليمية في حال تعثرت فرص كسر الحصار دون ربط بين مسار كسر الحصار ومسارات سياسية أو تبادل الأسرى...

فهل وصلت الرسالة للعدو؟

نعم أعتقد أنها وصلت...

البث المباشر