أولاً: عزام الأحمد هو الوحيد الذي عجزت النساء أن تلد مثله، فهو :
1- رئيس ملف المصالحة
2- الملف السوري
3- الملف اللبناني
4- رئيس كتلة فتح البرلمانية
5- عضو اللجنة المركزية
6- عضو اللجنة التنفيذية
7- الساحات
ثانياً: لو اعلم بان كلماتي هذه لا تمثل نسبة أكثر من 90 % من قناعة الشعب ما كتبت هذا المقال، فبهذه الكلمات اعبر وامثل وجهة نظر الغالبية الساحقة للشعب الفلسطيني.. فما من أي فلسطيني يؤمن أو حتى يظن بان المصالحة ستنجح بوجود عزام الأحمد في المشهد السياسي والوطني، حيث يسيطر على الشعب بكل مكوناته وعلى رأس هذه المكونات حركة فتح وجماهيرها العريضة قناعة تامة بان لا مصالحة بوجود عزام الأحمد. وانه سبب توتير الأجواء وتعكيرها، وانه يهمس في أذن الرئيس كذبا لكي يباعد بينه وبين الطرف الآخر في المصالحة الفلسطينية.
ولو استعرضت بضربة "كليك" واحدة اسم "عزام الأحمد" على أي محرك بحث وليكن "جوجل" الشهير، ستخرج لك عدة نتائج منها على سبيل المثال لا الحصر " عزام يهاجم موظفي غزة"، "عزام يهاجم حركة حماس من القاهرة"، " المصالحة بين حماس وفتح بيد قطر" ، " غزة طائرة مخطوفة ويجب استعادتها من الإرهابيين"، "أكد عزام أن نسبة التمكين وصلت 50 %، وبعد أيام تناقض وكذب نفسه بان قال نسبة التمكين صفر %".. الخ...
غريب عجيب هذا الرجل الحائر المتناقض، كيف بقي في منصبه، أو كيف يخرج من منصب إلى منصب اكبر منه، بدل أن يخرج من المشهد السياسي والقيادي كله!! في مقالتنا البسيطة هذه لا نحاول الإساءة لأحد بقدر ما نحاول إنقاذ الجماهير التي تنتظر مصالحة حقيقية توفر لجيوش الخريجين وظائف وفرص عمل، وتطمئن الموظفين على مستقبلهم الوظيفي، وتوفر التسهيلات والإمكانات المتواضعة للمرضى والمصابين الذين ضحوا بأنفسهم وصحتهم من اجل الذود عن حياض الوطن والتصدي للإرادة الدولية ومنها الأمريكية التي تستهدف قدسهم وأرضهم وقضيتهم برمتها. فكيف نترك أشخاصا يعبثون بمستقبل الشعب الفلسطيني ويذهبون به إلى سنوات التيه والضياع غير عابئين بأي مسئولية وطنية!!
إن عزام الأحمد سقط في نظر حركة فتح وأفرادها وممثليها في الداخل والخارج، وبهتت صورته في أعين أقاربه، فما بالك بباقي الفصائل والمكونات الفلسطينية الأخرى، الغاضبة منه والناقمة عليه، والتي ترى بانه كذوب لعوب وسببا في الانقسام وبقاءه بل بالعمل على تأبيده لاستمراره في المشهد القيادي يصول ويجول ويحقق أقصى مصالحه الشخصية على حساب القضية الفلسطينية التي تمر بأخطر الأوقات، وأصعب الظروف، ويتهددها الخطر من كل جانب..
طالما استمر الأحمد في مكانه وبهذا الأسلوب الغوغائي، فلا يرجو الشعب أي أمل أو خير من قيادته، حيث الرجل يسيء لمجموعة القيادات التاريخية أيضا، فهو يمثلهم على أكثر من صعيد. وطالما استمر في إطلاله بتصريحاته على هذا الشعب المكلوم فانه يؤذن ببقاء الحال على ما هو عليه. حتى أن الشعب بات لا يؤمن بتحقيق المصالحة وتوقف عن التفاؤل، بل اعتبر التفاؤل تهمة وجريمة يجب أن يتوقف مرتكبها عن فعلها.
ودخل أيضا محمد اشتيه على نفس النهج مؤخرا، وصار يهدد أهل غزة، ويتوعدهم ، ويأمرهم بتسليم سلاحهم، وتمكين حكومة الوفاق فوق الأرض وتحت الأرض،الخ.. واستعمل نفس الأسلوب الرخيص والأداة الفاشلة التي لم تجد نفعا طوال سنوات مضت. واخذ يلوح بعصا الفرصة الأخيرة وإلا مزيدا من العقوبات وقطع الرواتب عن باقي الفئات مثل اسر الشهداء والجرحى والشئون الاجتماعية،ونسي ا ناهل غزة لا يريدون شيئا سوى أن تتعامل معهم السلطة الفلسطينية كأناس كانوا على قيد الحياة أثناء فترة الانقسام، وكانوا يحيون ويتزوجون ويتوظفون، وكانوا في حاجة نيابة وقضاء وأمن وشرطة ووزارات خدماتية تعمل الخ... ولم يكونوا في ثلاجة الموتى أو محنطين، ويجب البناء على ما وصلت إليه غزة ولم شمل موظفيها ضمن الكادر الوظيفي في أسرع وقت لكي تعطي إشارة أمل وتشيع أجواء ثقة، هي منعدمة الآن للأسف.
ونسي اشتيه وعزام انه لا يوجد تعارض البتة بين رفع العقوبات عن غزة وتسهيل الحياة للمواطنين من جهة، وبين إحراز تقدم في المصالحة من جهة أخرى. فحالة اليأس التي تسكن قلوب وعقول أهل غزة من الحصار هي التي تدفع الشعب والقيادة لاختيار أسوأ الخيارات والتعنت والتشدد وحتى التطرف. بينما حالة الأمل والتنمية تشجع الجميع لاستعادة النظام السياسي وإعادة وحدانية التمثيل السياسي ورفد القضية بموقف فلسطيني موحد لمواجهة التحديات الخارجية. إننا في غزة نحب الحياة مثلكم ما استطعنا إليها سبيلا، وسيأتي يوما تندمون يوم لا ينفع الندم على قتلكم الناس في غزة والتسبب في معاناة أهلها وتعذيبهم. فان امرأة دخلت النار في هرة، فما بالكم بقتل شعب كامل في قطاع غزة؟