كشف القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب عن زيارة قريبة سيقوم بها وزير المخابرات المصري  اللواء عباس كامل إلى كل من غزة ورام الله قريبًا، بعد اطلاعه على اراء حركتي "حماس" و "فتح" بشأن المقترح المصري.

وذكر حبيب في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" "وفقًا لما علمنا به فإن الوزير كامل سيزور غزة ورام الله، بعد اطلاعه على اراء الحركتين بشأن المقترح، وربما تكون زيارته قريبًا"، متوقعًا أن يعقب تلك الزيارة توجه وفد من الفصائل الفلسطينية للقاهرة.

وقال إن القاهرة تقدمت بمقترح يتضمن آليات لتنفيذ اتفاق المصالحة 2011، "وحماس أبدت بعض الملاحظات في البداية لكنها وافقت عليه، واتوقع أن تبدي فتح بعض الملاحظات عليه".

وأضاف: "تأخر فتح في الرد وما يتسرب من تصريحات عن قياداتها، يخلق حالة من التوجس والخوف بأن يكون ردها سلبيا في موضوع الموافقة على المقترح المصري".

وأشار إلى أن الجهد المصري الذي سيبذله وزير المخابرات عباس كامل، يأتي في سياق محاولة تذليل العقبات التي تواجه مسار المصالحة، و"ما يميز الجهد المصري حاليا أنه شريك وليس وسيط في موضوع المصالحة، ما يبعث حالة الاطمئنان في النفوس".

ولفت إلى أن حركة "الجهاد الاسلامي" رحبت بالجهد المصري، وأكدّت "أنه اذا صلحت النوايا ووضعت فلسطين في مكانها الصحيح، فإن المصالحة ستنجز".

وشدد على ضرورة انهاء الانقسام الذي الحق الاذى في القضية الفلسطينية، "وجاهزون لدفع أي اتجاه يحقق المصالحة".

وكان وفدا حركتي "حماس" و "الجهاد الاسلامي" قد زار القاهرة قبل أسبوعين، والتقيا مع وزير المخابرات عباس كامل، الذي استقبل عزام الاحمد القيادي في حركة فتح واخطره بالمقترح المصري.

ومن المقرر أن يزور وفد من حركة "فتح" للقاهرة، لتسليم ردهم على المقترح المصري، في وقت أعلن فيه المتحدث باسم فتح عاطف ابو سيف رفض حركته تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ويتمثل المقترح المصري بتسكين 20 ألف موظف مدني، ودفع الجباية لحكومة رام الله بعد دفع رواتب الموظفين العسكريين الى حين الانتهاء من حل مشكلتهم، وتفعيل حكومة التوافق وصولا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، يعقبها اجراء انتخابات عامة.