غزة – الرسالة نت
أكدت وزارة الأشغال العامة والإسكان في حكومة غزة أن مواصلة الاحتلال منع دخول مواد البناء إلى غزة باستثناء ما يسمح بدخوله من كميات محدودة لمنظمات دولية حال دون حدوث تغير في قطاع الإنشاءات، فيما أكد اتحاد الصناعات الإنشائية أن تحسناً طفيفاً طرأ مؤخراً على بعض أنشطة الصناعات الإنشائية.
وقلل ياسر الشنطي، القائم بأعمال وكيل الوزارة نفسها، من تأثير إجراءات تخفيف الحصار عن غزة التي اتخذتها سلطات الاحتلال، مؤكداً محدودية كمية مواد البناء التي يسمح الاحتلال بدخولها لمشاريع تنفذها منظمات دولية عاملة في غزة.
وقال الشنطي: إن ما يتم إدخاله من مواد بناء للمؤسسات الدولية قليل جداً ولا يفي بحاجة القطاع من مواد البناء، مؤكداً أن هذه الكميات تخضع للتدقيق والرقابة الشديدة من قبل سلطات الاحتلال.
وطالب الشنطي المجتمع الدولي وهيئاته الأممية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل فتح معابر القطاع أمام مواد البناء الأساسية اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة، واصفاً إجراءات تخفيف الحصار بأنها أكذوبة إسرائيلية كبيرة.
ونوه الشنطي إلى أن سلطات الاحتلال عمدت إلى منع إدخال الحصمة ما يؤثر بشكل كبير على قطاع الإنشاءات وكافة المشاريع لأنها مادة أساسية وتدخل في كافة مشاريع الإعمار وهي المادة الأساسية غير المتوفرة في السوق المحلية.
وأكد أن وزارته استطاعت بما يتوفر في الأسواق من مواد ترميم المئات من الوحدات السكنية وإصلاح العديد من الطرق الرئيسة والشروع في بناء عدد من الوحدات السكنية لإيواء أصحاب المنازل المدمرة.
وتطرق الشنطي إلى مشاريع وزارة الأشغال ومنها مشروع إزالة ركام الحرب، حيث تمكنت الوزارة من إزالة أكثر من 98% من ركام الحرب خلال فترة وجيزة، كما تم إعداد مخططات لعدد من المدن والتجمعات السكانية، مشيراً إلى أن وزارته بذلت جهداً كبيراً في تدعيم وتبطين جوانب مرفأ الصيادين في غزة لاستقبال سفن كسر الحصار القادمة إلى القطاع.
وحذر الشنطي من سياسة المراوغة التي تتبعها سلطات الاحتلال في فتح المعابر والحظر الكبير على مواد البناء، مجدداً دعوته لفتح معابر قطاع غزة ورفع الحصار عنه.
من جهته، أكد فريد زقوت مدير اتحاد الصناعات الإنشائية أن تحسناً طفيفاً طرأ خلال الفترة الماضية على أعمال بعض الصناعات الإنشائية، مبيناً أن قرابة 160 معملاً من أصل 500 معمل لإنتاج البلوك استأنفت نشاطها.
وأوضح زقوت أن هذا الأمر ينسحب أيضاً على عدد من مصانع إنتاج الباطون الجاهز التي تمكنت من استعادة نشاطها وإن كان بقدرة إنتاجية منخفضة، إضافة إلى عدد من مصانع إنتاج البلاط المنزلي التي تمكنت من استئناف نشاطها الإنتاجي.
وأشار إلى أن توفر مادة الحصمة المستخرجة من ركام المباني المدمرة والإسمنت المهرب عبر الأنفاق إضافة إلى التسهيلات الأخيرة التي اتخذها الجانب الإسرائيلي عبر إدخال عشرات الشاحنات المحملة بالحجر والشايش والرخام سواء المستورد أو المنتج من جبال الضفة الغربية ساهمت بتفعيل قطاع الصناعة الإنشائية إلى حد ما مقارنة مع حالة تعطل هذا القطاع التي استمرت لعدة سنوات في بداية فرض الحصار.