أكد أن الخلاف على سبع كلمات فقط

النائب البرغوثي: ننتظر جواب الفرقاء على مقترحاتنا

نحن بجاحة لإستراتيجية بديلة للمفاوضات تقوم على تطوير المقاومة

نستهجن تواصل الاعتقالات السياسية في الضفة وحرمان الناس من وظائفها

الرسالة نت- فادي الحسني

قال عضو الشخصيات الوطنية للحوار، النائب د.مصطفى البرغوثي، إنهم بحثوا عن وسيلة لتجاوز الاختلاف بين الفرقاء، وعملوا على تطوير التفاهمات الفلسطينية- الفلسطينية، وباتوا ينتظرون الجواب الرسمي من الطرفين (حماس وفتح)، مشيرا إلى أنهم متعاونين مع جميع الأطراف بهدف إنهاء الانقسام السياسي الحاصل على الساحة الفلسطينية.

وبين البرغوثي أنه من الضروري حسم قرار المصالحة، موضحا أن هذا الأمر بحاجة إلى إرادة حقيقية من جميع الأطراف.

وقال: حصرنا الخلاف فكان في سبع كلمات فقط، وهذا تأكيد على أن الأمر هين ويمكن تجاوز الخلاف، لكن المهم هو توفر النوايا الحقيقية للمصالحة".

وأضاف : سننتظر إجابة الأطراف على ما قدم ولكن الانتظار لن يدوم للأبد(...) سننتظر إلى حد معين وبعدها سنضع شعبنا أمام حقيقة الموقف.

حالة ضغط

ولفت البرغوثي إلى أن وفد الشخصيات الوطنية سيواصل جهوده لخلق حالة ضغط على الأطراف للعودة للمصالحة، معتبرا أن الشخصيات الوطنية شريكة وليست وسيطة.

واعتبر أن الاحتلال يستغل ضعف الوضع الفلسطيني لدفع البعض نحو المفاوضات الغير مباشرة بشروط "إسرائيلية"، مشددا على أهمية استعادة الوحدة الوطنية لمجابهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

في الوقت نفسه أوضح البرغوثي أن جميع القوى الفلسطينية شكرت جهود وفد الشخصيات الوطنية المستقلة، مبينا أن بعض القوى قد شاركت في هذه الجهود، فيما رحب الموقف الرسمي المصري بدوره وباركوا جهوده.

في سياق آخر عبر عضو وفد الشخصيات الوطنية للحوار، عن اعتقاده بأن التصعيد الصهيوني الأخير في قطاع غزة يهدف لكسر روح المقاومة، متوقعا بأن يستمر التصعيد كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.

وقال النائب بالتشريعي: نحن في معركة على الإرادة، والاحتلال يعمل للضغط على المقاومة، المهم أن نصمد ونحافظ عليها، ونعمل على تعزيزها".

وفي موضوع منفصل استهجن البرغوثي تواصل الاعتقالات السياسية التي تمارسها أجهزة فتح في الضفة ، مطالبا بضرورة وقف هذه الاعتقالات.

وقال: نطالب بتوقف الاعتقال السياسي وفصل الناس من وظائفها على خلفيات سياسية وإغلاق الجمعيات الخيرية ودور الأيتام"، منوها إلى أنهم على تواصل مستمر مع سلطة  فتح في رام الله لوقف هذه الممارسات.

أما بشأن لهث السلطة وراء المفاوضات في ظل تواصل الاستيطان والتهويد والاعتقال والعدوان، فقال: نحن لنا رأينا الخاص في نهج التفاوض، الذي فشل، خاصة وأن المراهنة أيضا على تدخل الولايات المتحدة، قد فشلت".

وتابع البرغوثي : "التعويل على أوباما كان خاسراً، لاسيما أنه تراجع عن مواقفه، ونحن الآن لسنا في مرحلة حل وإنما في مرحلة خوض صراع".

حكومة متطرفة

وأشار إلى أن المفاوضات مع الاحتلال لن تجلب أي شيء إيجابي للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل وجود حكومة صهيونية متطرفة، مشددا على ضرورة التركيز على إعادة ميزان قوى فعال،  وإنهاء حالة الانقسام السياسي، معتبرا أن أفضل طريقة لبناء ميزان قوى فعال هي التوافق على إستراتيجية بديلة للمفاوضات.

وقال: "الإستراتيجية  البديلة يجب أن تعتمد تطوير المقاومة وتعظيم حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ودعم الصمود الوطني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية".

 

البث المباشر