مركز: حكومة الحمد الله تتجاهل مقترحاتنا لمواجهة قرصنة الاحتلال لاموالنا

مركز: حكومة الحمد الله تتجاهل مقترحاتنا لمواجهة قرصنة الاحتلال لاموالنا
مركز: حكومة الحمد الله تتجاهل مقترحاتنا لمواجهة قرصنة الاحتلال لاموالنا

الرسالة نت - وكالات

استنكر الفريق الأهلي لدعم شفافية الموازنة العامة استمرار الحكومة المستقيلة بعدم إعارة أي اهتمام حتى -ولو شكلي- للتوصية التي قدمها إزاء تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية، من خلال السيطرة والنهب المستمر لأموال الفلسطينيين، والتحكم في مفاتيح المقاصة.

وذكر الفريق في بيان أصدره السبت، أن الأمر تجلى مؤخرًا بقرار تجميد (الاحتلال) نصف مليار شيقل من أموال الشعب الفلسطيني، بذريعة أنها تذهب لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، والتي تشكِل نحو 8% من إجمالي النفقات.

وأطلق الفريق الأهلي بيانًا سابقا ًبتاريخ 23-2-2019 أكد فيه أن "معالجة الأزمة وإدارتها تتطلب تكاثف الجهود، وإشراك المواطنين والمجتمع المدني والأحزاب الفلسطينية والخبراء والأكاديميين والفريق الأهلي لدعم شفافية الموازنة العامة لاتخاذ الإجراءات التي من شأنها تعزيز صمود المواطنين".

وأشار في البيان إلى أن على الحكومة أن تكون أكثر انفتاحًا وتشاركية، وأن تبدأ بمباشرة الحوارات المجتمعية لمواجهة هذه الأزمة، بهدف وضع حد للقرصنة الإسرائيلية على الأموال الفلسطينية ومنع تكرارها مرة أخرى.

وشدد على ضرورة أن تعمل على تشكيل "خلية أزمة" لمعالجة تبعات هذا القرار بالشراكة مع الفئات سالفة الذكر، واعتماد مبدأ التشاركية الحقيقية في اتخاذ القرارات".

الجدير بالذكر أن الفريق الأهلي جمّد حملة المناصرة والمساءلة المجتمعية التي بدأها أواخر العام الماضي للمشاركة في تحديد الأولويات وفي التخطيط لموازنة 201، للضغط من أجل إخراج مشروع القانون الى النور وعدم التأخر في اعداده.

فقد اتخذ –الفريق- قرارًا بإيقافها بتاريخ 17 فبراير الماضي بالتزامن مع إعلان الاحتلال عن تجميد أموال المقاصة، خاصة وأن هذا القرار الجائر يؤثر على الفلسطينيين كافة، حكومة وشعبا، وما يتطلبه الموقف من وحدة وتعاضد للتصدي للقرصنة الإسرائيلية.

وأشار الفريق الأهلي إلى أنه وضع جانبًا الاستهتار المستمر من قبل الحكومة ووزير المالية تحديدًا لأولويات المجتمع المدني والمواطنين، والإصرار على إدارة الوضع وكأننا نعيش في بلد حر وفي ظروف طبيعية.

وأكد أهمية توحيد الجهود وتجاوز نهج التفرد والإقصاء "الذي أصبح راسخًا في عقلية وسياسات وممارسات من يدير المال والشأن العام"، وفق البيان.

وأشار الفريق الأهلي إلى ضرورة الإيفاء بالتعهدات التي قطعتها الحكومة في أجندة السياسات الوطنية والمتمثلة في "حكومة أكثر انفتاحا وإشراكا للمواطنين"، والواقع الفعلي.

خطيرة وغير مسبوقة

ووفق الفريق فإن البيان جاء عقب "تسرب أنباء عن أنها (الحكومة) بدأت مشاورات سرية، لاتخاذ إجراءات خطيرة وغير مسبوقة لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية، تتمثل في "خفض الاحتياطي الإجباري الذي تفرضه سلطة النقد الفلسطينية على البنوك، لدعم السيولة لديها بما يمكنها من زيادة الإقراض، وفتح الاقتراض من البنوك الأردنية التي لها فروع في فلسطين".

وأكد أن هذه الإجراءات ستزيد من حجم الدين العام على الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال، والذي يتجاوز حاليًا ال 15 مليار شيقل ما بين ديون، ومتأخرات للقطاع الخاص، وديون لصندوق التقاعد.

وقال الفريق الأهلي إنه يخشى من أن يفتح ذلك المجال للابتزاز، والتقويض، والإخضاع، حيث يتوجب على الحكومة التي تدير الأزمة الراهنة وتتحمل مسؤوليات جسام، أن تسند ظهرها إلى المواطنين والمؤسسات التمثيلية والمجتمع المدني.

وأعلن "الفريق" أنه سيستمر في الحملة الرافضة لقرصنة الاحتلال، وسيضغط على الحكومة لاتخاذ الإجراءات والقرارات بالمشاركة، والتشاور وتنسيق المواقف وتوزيع الأدوار مع المجتمع المدني، وعدم اقتصارها فقط على مجموعة صغيرة تدير المال والشأن العام، كونها حرباً تشن على الشعب الفلسطيني كافة، وستنعكس عواقب أي قرارات تتخذ الآن على مجمل حياة الفلسطينيين ومستقبلهم.

وفي بيانه، شدد الفريق الأهلي أيضًا أن على الحكومة أن تتجه فوراً نحو ترشيد النفقات بشكل حقيقي ومُعلن، وإلغاء كافة نفقات الترفيه، ومواكب السيارات، وتكاليف السفر والتنقل والاتصال والترقيات، وشراء السيارات والمقرات والأثاث والتعيينات ومصاريف المياه والكهرباء وغيرها.

وطالبت بالاستمرار في ضخ النفقات التي من شأنها تعزيز صمود وبقاء المواطنين خاصة في قطاعات التعليم والصحة والزراعة والتنمية الاجتماعية، لأنها الأولوية التي تتربع على سدة الأولويات الأخرى في المرحلة الحالية.

أما بخصوص قانون موازنة 2019، فقد أشار الفريق الأهلي أن تأخر القانون غير مبرر إطلاقا، حيث كان من المفترض على الحكومة الانتهاء من المشاورات وإعداد الموازنة نهاية شهر أكتوبر 2018، واعتمادها وفق الأصول حتى نهاية 2018.

وأضاف: "أي قبل استقالة الحكومة وقبل قرار الاحتلال بالاستيلاء على جزء من أموال المقاصة، إلا أن الحكومة تتعامل مع الاستثناء القانوني بهذا الشأن وكأنه حق مكتسب لتبرير تأخر اعتماد الموازنة وفقا لما جاء بالقانون".

البث المباشر