هاجم رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك، حكومة نتنياهو الحالية، واصفاً أداءها في معالجة الأزمة مع قطاع غزة بالمخجل، واتهم نتنياهو بالتنكيل بعائلات الجنود الأسرى لدى حماس.
وانتقذ باراك في حديث للقناة الإسرائيلية العاشرة أمس، ما وصفها بقلة الحيلة وفقدان المبادرة لدى الحكومة الاسرائيلية. واستذكر أنه خلال عدواني على القطاع في السابق ومن خلال منصبه كوزير جيش بادرت إسرائيل الى العمليتين وقادتهما .
ورداً على سؤال إذا كان "الحل لغزة هو الاجتياح، وعما إذا كان هذا ممكنا"، قال باراك:" إن ذلك ممكنا من الناحية التقنية خلال أيام، لكن إسرائيل عندئذ ستجد نفسها أمام مشكلة أخرى". وأضاف "انه لا يمكن إسقاط حماس دون احتلال القطاع، وسبق أن فحصت خيارات مع مصر ومع السلطة حول قيام إسرائيل باحتلال غزة على أن تقوم السلطة باستلام القطاع فورا، لكن الرئيس محمود عباس رفض وقال إنه "لا يقبل العودة الى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية".
وقال باراك الذي يعرف بكونه معارضا شديدا وخصما سياسيا لنتنياهو، إنه سبق وقدم خلال مشاركته في الحكومتين السابقتين خرائط تفصيلية لنتنياهو لحل مسألة التصعيد مع القطاع، لكن حكومته لم تبحثها. وأوضح "حكومة نتنياهو ترسل الجيش ليقتل البعوض، لكنها تفشل في تجفيف المستنقع، بل هي تفشل في بحث القضية بعقل مفتوح وبانتباه، بل تسرق ثقة الجمهور وتقوم بحيل بهلوانية، ونتنياهو يفضل السفر لروسيا كي يتم التقاط صورة مع فلاديمير بوتين على معالجة مشكلة قطاع غزة".