أكد وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم أن النظام سيهاجم إدلب لتحريرها من "الإرهاب"، نافيا امتلاك النظام أسلحة كيميائية، وذلك تزامنا مع قصف النظام لإدلب بالفوسفور، بينما تطالب الأمم المتحدة بإجلاء المدنيين.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، قال المعلم إن "سوريا في المرحلة الأخيرة لتحرير كامل أراضيها من الإرهاب، ولهذا تريد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الاعتداء عليها بهدف عرقلة عملية التسوية السياسية ومساعدة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي".
وأضاف أن قرار النظام هو مكافحة جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في إدلب، وأن النظام سيبذل جهده لتفادي الإصابات بين المدنيين، كما اعتبر أن النظام لا يملك أسلحة كيميائية وأنه لا يمكن أن يستخدمها.
ويأتي موقف المعلم بعدما حذرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الأسبوع الماضي رئيس النظام بشار الأسد من أنها لن تتسامح مع استخدامه لأسلحة كيميائية في إدلب.
أما لافروف فاعتبر أن "الإرهابيين" يتحصنون في إدلب لمهاجمة النظام والقاعدة العسكرية الروسية في حميميم بريف اللاذقية عبر طائرات مسيرة، متوعدا بالقضاء عليهم.
كما جدد لافروف اتهامه للمعارضة المسلحة بأنها ستستخدم أسلحة كيميائية بهدف "تعقيد عملية مكافحة الإرهاب"، وقال "لقد حذرنا شركاءنا الغربيين بوضوح من مغبة اللعب بالنار"، وذلك بعد يوم من إعرابه عن أمله بألا "تعرقل" الدول الغربية هجوم النظام المدعوم من روسيا ضد ما يسميه الإرهاب.
وأعلنت روسيا أن 25 سفينة حربية وثلاثين طائرة ستشارك في مناورات شرق المتوسط السبت القادم، كما حذرت الخارجية الروسية الولايات المتحدة من قصف مواقع النظام.
وبالتزامن مع تحذير النظام وروسيا من هجمات كيميائية، قصفت قوات النظام اليوم محيط بلدة بداما في ريف إدلب الغربي بالفوسفور، كما استهدفت بالصواريخ بلدة السرمانية في ريف حماة ومنطقة "كباني" في ريف اللاذقية.