خلال مؤتمر وطني بغزة..

مكتوب: دعوات لإلغاء "أوسلو" ووقف الرهان على المفاوضات

صورة
صورة

غزة- الرسالة نت

أنطلق صباح اليوم الخميس، في مدينة غزة، المؤتمر الوطني الكبير تحت شعار "الوحدة هدفنا والمقاومة خيارنا" وذلك في الذكرى الـ25 لتوقيع اتفاقية "اوسلو" بمشاركة قادة وممثلون عن معظم الفصائل الفلسطينية، وكذلك الأجنحة العسكرية المقاومة، وشخصيات مجتمعية ووطنية وإسلامية ومسيحية، بالإضافة إلى مشاركات عبر الفيديو لشخصيات من الخارج.

ويوافق الخميس 13سبتمبر/أيلول، الذكرى الـ25 لمعاهدة أو "اتفاق أوسلو" المعروف باسم "إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي"، بين منظمة التحرير و"إسرائيل"، وجرى التوقيع في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم 13سبتمبر/أيلول 1993، وسمي نسبة إلى مدينة "أوسلو" النرويجية، إذ جرت هناك المحادثات السرّية التي أفرزته.

مطالبات بإلغاء أوسلو

القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: قال إن "المفاوض الفلسطيني دفع الثمن كاملا وحارب المقاومة إرضاء للعدو على أمل أن يدخل مفاوضات سلام، بعد توقيعه اتفاقية أوسلو".

وأضاف الهندي في كلمة له بالمؤتمر، ""نفرا قليلا من قيادة منظمة التحرير دخلوا إلى هذه المقامرة غير المحسوبة وأدخلوا شعبنا وقضيتنا والإقليم كله في هذا النفق، وتوهم أنه يمكن أن نعقد شراكة مع هذا العدو ولم يدركوا طبيعة هذا الكيان ووظيفته في المنطقة، وهو مشروع استعماري قائم على العنف من أجل تهويد كل فلسطين والسيطرة على الشرق الاسلامي كله ومنع أي نهضة حضارية فيه".

وأوضح أن الفشل كان واضحا منذ البداية، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد 7 سنوات في كامب ديفيد2 أدرك عمق المأزق وحاول تعديل المسار قليلا ودفع الثمن، ولكن ما زال البعض يسير في نفس الطريق منذ ربع قرن ويدرك أن في نهاية الطريق المظلمة هوة سحيقة تنتظر شعبنا، وتدمير القضية الفلسطينية وسحق ما تبقى من إرادة شعبنا".

وجدد التأكيد على مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي بشأن المصالحة الفلسطينية، مطالبا بإلغاء اتفاق اوسلو وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

وبين أن الانقسام يعصف بالكل الفلسطيني، داخل فتح ومنظمة التحرير وبين السلطة والمقاومة وبين غزة والضفة الغربية.

وأشار إلى أن "الموقف العربي الرسمي كان في حدوده الدنيا يدعو إلى تطبيع شامل مع العدو الإسرائيلي على أساس المبادرة العربية، ولكنه الآن تحول إلى تطبيع كامل وبناء محور مع العدو دون حل القضية الفلسطينية".

وشدد على أن قوى المقاومة ستفشل محاولات استدراجها في سلطة وهمية تأسست وفق اتفاق أوسلو، محذرا من أن إخضاع غزة اليوم أصبح هدفا للسياسة الأمريكية في المنطقة.

وأكد على أن المصالحة لابد أن تكون على أساس الشراكة الوطنية، قائلا: "نعتبر المصالحة على اساس الشراكة هي اساس بناء المشروع الفلسطيني".

وقال الهندي إن غزة أصبحت رمزًا للصمود والتحدي ورفض كل الاتفاقيات المذلة للشعب الفلسطيني، محذرا من أن البعض يريد تسويق الأوهام على حساب الثوابت الوطنية، لذ طالب بإعلان المرحلة الحالية مرحلة تحرر وطني.

 اتفاقية أوسلو ظالمة

من جهته، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري خلال المؤتمر إن اتفاقية أوسلو ظالمة وقد تحلل الاحتلال منها ولكن السلطة مازالت متمسكة بها.

وبين أن الاحتلال أخذ من اتفاقية اوسلو ما يخدم مصالحه فقط، قائلا: إن "الاحتلال لم يلتفت لاتفاق أوسلو وعمل على تهويد القدس".

وأشار إلى أن الاحتلال منع اي نشاط للسلطة الفلسطينية في مدينة القدس وهذا منافِ لاتفاق أوسلو. ودعا الكل الفلسطيني إلى دعم صمود المقدسيين أمام التهويد والاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدا أن المقدسيين قادرون على تحمل المسؤولية لكن هذا لن يسقطها عن العرب والمسلمين.

بدوره، وصف المطران عطا الله ممثلاً عن المسيحيين الفلسطينيين، أنّ أوسلو شكلت نكبة جديدة على الشعب الفلسطيني ومؤامرة على القضية، وقال: "كذبوا علينا وقالوا أن هناك سلاماً ومفاوضات وأن هناك أشياء جميلة يجب أن يتوقعها وينتظرها الشعب، فإذا بنا نكتشف أن أوسلو وما سمي زوراً مفاوضات سلمية لم تكن إلا مؤامرة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية".

وأشار في كلمة مسجلة خلال المؤتمر، إلى أنّه تحت مظلة أوسلو تمت سرقة الأراضي وبناء المستوطنات وتكثفت التعديات على الأوقاف والمقدسات في القدس، وخلال هذه السنوات العجاف كان أكثر من عدوان على غزة والشعب الفلسطيني، وخلال هذه المفاوضات العبثية تم سن الكثير من القوانين العنصرية وتم استهداف الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

وأضاف: "فشلت أوسلو وتكشفت الصورة للجميع وبات واضحاً للجميع أنه لا يمكن أن يكون هناك سلاماً مع هذا الكيان الذي اغتصب فلسطين وما زال يستهدفها حتى هذه الساعة".

وشدد حنا، أنّه لا يمكن المراهنة على المفاوضات أو أي لقاءات دبلوماسية، وتابع: "لن تعود فلسطين ولن تعود القدس لأصحابها إلا بسواعد أبنائها، فبالوحدة والعزيمة قادرون على تحرير وطننا، وأن نستعيد مدينة القدس ومقدساتها".

 أوسلو جزأت الشعب

فيما أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. خليل الحية، في ذكرى اتفاق أوسلو 25، أن شعبنا الفلسطيني لا يكل ولا يمل ومن يراهن على أنه سيضعف وينسى فهو مخطئ وواهم.

وقال الحية خلال مؤتمر عقد في غزة في ذكرى أوسلو، أن شعبنا الفلسطيني في ذكرى أوسلو الكارثة المشؤومة وذكرى الصمود والتضحية والبطلة كان يحتفل أمس بذكرى البطولة التي استطاع بمقاومته أن يطرد الاحتلال من غزة وشمال الضفة قسراً دون قيد أو شرط، وأن هذه القدرة التي يمتلكها شعبنا ستواصل الطريق لانتزاع الحقوق التي سلبتها أوسلو.

وأضاف، آن الأوان لفريق أوسلو المعزول الفاشل، أن يتراجع عن مواصلة هذا الخط الكارثة. مخاطباً فريق أوسلو قائلاً:" نقول للمعزولين الذين لم يبق لهم الا التنسيق الأمني، وأخذ الشرعية من الاحتلال، ماذا بقي من أوسلو إلا التنسيق الأمني؟، أوسلو التي مزقت شعبنا ووحدتنا.

وأوضح أن الانقسام لم يبدأ منذ 12 عاماً وإنما منذ يوم أوسلو المشؤومة قبل ربع قرن من الزمان، عندما ذهب فريق من الشعب متسلحاً بالشرعية المزعومة ليوقع على بلفور جديد.

ووصف الحية أوسلو بأنه أسوأ من وعد بلفور المشؤوم الذي أعطى الاحتلال قبل مئة عام من الزمان فلسطين التاريخية، بأن فريق فلسطين ذهب للاحتلال وإعطى 78% من فلسطين التاريخية للاحتلال، ويبق 22% تحت الخلاف والتفاوض، موضحاً أن هذا الفريق جدد وعد بلفور بأسوأ صورة عرفها التاريخ متسلحا بالشرعية المزعومة.

وأكد على أن شعبنا بقواه الحية وفصائله المقاومة في المنافي والشتات يرفضون أوسلو بداية ويرفضونه اليوم ويطالبون السلطة المتنفذة وما تبقى من فريق أوسلو أن يعلنوا انتهاء أوسلو.

ولفت إلى أن أوسلو جزأت الشعب الفلسطيني، وأنها كانت معبراً للتطبيع العربي مع الاحتلال.

وقال: نحن في مرحلة تحرر وطني ويجب عزل الاحتلال وجره لمحاكم الجرائم الدولية، مطالباً بجر قيادات الاحتلال لمحاكم الجرائم الدولية، مثمناً في الوقت ذاته الخطوات التي أعلنتها السلطة للمحاكم الدولية، مطالباً أن تكون الخطوات جدية على الأرض وحقيقية وليس مجرد تلويح.

وأضاف، في يوم الحصاد المر بعد ربع قرن من أوسلو، ونحن نقيم الوضع، أما آن الأوان للكل الوطني، وللفريق الفاشل (فريق أوسلو) الذي دمر القضية أن يعيد تقييم المسار.

وأوضح، أنه أمام الحالة الوطنية التي نعيشها، وأمام حالة التيه، والتفرد الأمريكي في المنطقة، والتشرذم في الامة، وتبدل الأصدقاء والاعداء والمشاريع، فأمامنا خيار واحد، وهو أن نعيد بناء مؤسساتنا الوطنية على قاعدة الشراكة لا التفرد.

وقال الحية:" آن الأوان للقوى التي تمثل الشعب في هذه القاعة (قاعة المؤتمر)، نحن نمثل الأغلبية الساحقة للشعب، وآن الأوان لتقييم المسار وعدم الارتهان للفريق المعزول (فريق أوسلو)، ليبقى متفرداً بالقضية، لأن التاريخ لن يرحمنا قبل أن لا يرحمهم، وأن الانتظار على بوابات فريق أوسلو المعزول لن يحمي القضية الفلسطينية ولن يعيد لنا حقوق، وآن الاون أن نبادر أمام كل الناس لان نضع المسار وهنا نحن نحقق اليوم وحدة وطنية وسياسية ومقاومة على الميدان وفي السياسة افضل من أي مرحلة سابقة.

وشدد على أن الوحدة الوطنية هي المخرج الحقيقي ولا ومخرج سواها على أسس وطنية وبرنامج وطني واضح قائم على مقاومة الاحتلال، وإزالة الاحتلال ليس تثبيته، وتمزيق التنسيق الأمني وليس تقديسه، وقائم على إطلاق المقاومة في الضفة لا كبحها، وإحياء حق العودة في المنافي والشتات، وأن يتحمل أهلنا في الشتات مسؤولياتهم، وعزل الفريق المسيطر في القرار الفلسطيني رغم الدمار الشامل الذي حققه، وصيانة المنظمة.

ودعا إلى بناء المؤسسات على أسس ديمقراطية والذهاب للانتخابات، لتشكيل مجلس وطني توحيدي على أساس الديمقراطية والانتخابات حتى ننهي هذه الحالة وننهي حالة التفرد والتشبت والتحكم بالأموال وبالقرار الوطني الفلسطيني، حتى بعيداً عن وحدة الحزب الواحد.

أوسلو مهدت لقتل حقوقنا

من جهته، قال هاني الثوابتة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن إبرام اتفاقية "أوسلو" قبل 25 عاماً مهد لقتل الحقوق الفلسطينية، وفرض سياسات الحصار على الشعب الفلسطيني.

وبين الثوابتة أن المخاطر التي تعترض القضية الفلسطينية جراء العدوان الشامل التي تشنه الإدارة الأمريكية والاحتلال على حقوقنا كثيرة وغير مسبوقة.

وقال: "في ظل هذا النفق المظلم يسطع شعاع أمل متمثل بحالة اندفاعية ثورية لجماهير شعبنا والتي عبرت عنها مسيرات العودة قبل 25 أسبوعاً لتكون امتدادا لشعلة شعبنا في النضال والتضحية والعطاء والفداء".

وبين أن "أوسلو" ولدت مشوهة تحمل بذور سامة، وجرى التوقيع عليها من وراء ظهر الشعب الفلسطيني ومؤسساته، مؤكداً أن من وقع هذا الاتفاق يتحمل وحده المسؤولية التاريخية " فماذا جنينا من هذه الاتفاقية الكارثية؟!".

وذكر أن "ما جرى في "أوسلو" لا يخرج عن كونه مشروعاً سعى في ظروف سياسية واقتصادية تناغمت مع الاحتلال ووظيفة السلطة الأمنية بحفظ أمن الاحتلال".

وأوضح أن "أوسلو" سعت إلى تمزيق أهم إطار وطني فلسطيني وهو (م ت ف) الإطار الوطني الجامع والمعبر الحقيقي عن وحدة شعبنا.

وقال: "السلطة الفلسطينية عاجزة ومشؤومة وسلاحها فقط التنسيق الأمني واتفاقية باريس الاقتصادية وهو ما حول السلطة وأجهزتها إلى خادم للاحتلال".

ورفض الثوابتة ما يقوم به موقعو "أوسلو" من تحويل مسألة الوحدة الوطنية إلى ورقة مناورة وليس نهجاً وطنياً منظما لفعل الحركة الوطنية.

ودعا الثوابتة لإطلاق أوسع حملة دولية لمقاطعة العدو ومؤسساته ومواجهة كل أشكال التطبيع وتعزيز جهودنا في خدمة حملة المقاطعة ضد الاحتلال وكل المؤيدين له حول العالم.

وقال: "بعد ربع قرن من التوقيع على هذه الاتفاق المشئوم، أمام انعطافة تاريخية تتطلب نقاش وطني معمق لكيفية الخلاص عن طريق مجابهة هذا المشروع الخبيث من جذوره بمشروع وطني متكامل، وبمقاومة مؤسسة على استثمار الكامل لعناصر قوتنا والتحلل من اتفاقيات أوسلو والتزاماتها الأمنية والاقتصادية".

ودعا القيادي في الشعبية، إلى رسم استراتيجية وطنية وكفاحية تعمل على انتشال شعبنا من براثن وتداعيات هذه الاتفاقية، مشيراً إلى تسارع وتيرة العدوان الصهيوأمريكي وعدم استخلاص قيادة السلطة العبر من هذه الطريق الكارثي.

وشدد على ضرورة بناء استراتيجية وطنية مغادرة منهج أوسلو لصالح تفعيل منظمة التحرير وإعادة بنائها على أساسها ديمقراطية وأولى خطوات القيام بذلك هو مجلس وطني توحيدي جديد وبمشاركة الكل الوطني ويتمثل تحت لواء كل أبناء شعبنا في الوطن الشتات.

وأكّد على ضرورة التمسك بالقرار 194 كأساس قانوني لحل قضية اللاجئين "على قاعدة أن تلك القضية جوهر المشروع الوطني وبدون حلها حلاً عادلاً يبقى الصراع قائماً، فلا يوجد قوة أو قانون شطب حق أي مواطن بالعودة إلى بيته الذي هجر منه، وهذا الحق لا يسقط بالتقادم، وأن أي محاولة للمساومة على هذا الحق ستتحطم على صخرة صمود شعبنا".

ودعا إلى كسر الحصار عن غزة وإنهاء كل أشكال المعاناة على طريق العودة والتحرير، فلا خيار أمام شعبنا إلا التمسك بخيار المقاومة والوحدة ومواجهة ممارسات وجرائم الاحتلال.

 

انقلاب سياسي

من جهته، قال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، إن توقيع اتفاق "أوسلو" قبل 25 عاماً هو انقلاب سياسي على البرنامج الوطني الموحد، بتجاوزها لوثيقة الاستقلال الوطني، والتوقيع على اتفاق مشئوم بائس.

ورفض أبو ظريفة خلال مشاركته في مؤتمر الفصائل الوطنية الرافضة لاتفاق "أوسلو" في الذكرى الـ25 لإبرامه تحت عنوان "الوحدة هدفنا والمقاومة خيارنا" بمدينة غزة، استمرار الرهان على مشروع المفاوضات بعد 25 عاماً على توقيع "أوسلو".

وقال: "أوسلو تركت حقوق اللاجئين في مهب الريح يتقاذفها خطر التوطين، وإسقاط قرار 194، وجزأ القضية الوطنية وحولها إلى معاقل وكنتونات، منعت قيام دولة فلسطينية مستقلة".

وأكد أبو ظريفة أن "أوسلو" ضاعف الاستيطان 8 مرات وتضاعف تواجد المستوطنين بشكل كبير، داعياً إلى طي صفحة المفاوضات الثنائية ورفض الشروط ووقف التطبيع السري والعلني بكل الأشكال الأمنية والاقتصادي مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: "إن السياسة التي تدعو لها العديد من القوى الفلسطينية هي السياسة التي تتبعها الديمقراطية لمواجهة "أوسلو" وتتبناها تحت عنوان استراتيجية الخروج من "أوسلو" والتي تتقاطع بحدود كبيرة مع وثيقة القاهرة 2006 وحوارات القاهرة وعمان وبيروت وقرارات المجلس المركزي والوطني بدورتيه عام 2015 و2018".

وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية إلى إطلاق المقاومة بكافة أشكالها على طريق الانتفاضة الشاملة والتحول لعصيان شامل في وجه الاحتلال، وضرورة دعم أهالي القدس ومقاطعة أي دولة تنقل سفارتها لها.

وأكد على ضرورة التمسك بمسيرات العودة ونقلها إلى الضفة الغربية وضرورة كسر الحصار عن قطاع غزة وتثبيت الحقوق الفلسطينية وعدم التنازل عنها.

ودعا إلى مقاطعة الولايات المتحدة الأمريكية بعد مواقفها العدائية قائلاً: "هذه فرصة تاريخية للتحرر والتحلل من جميع التفاهمات وقطع العلاقات معها بعد إغلاقها مكتب منظمة التحرير الفلسطينية".

وشكّل اتفاق "أوسلو" الذي وقّعه أمين سر اللجنة التنفيذية بالمنظمة آنذاك محمود عباس، ووزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز، نقطة تحول في تاريخ القضية الفلسطينية.

وحضر التوقيع كل من رئيس المنظمة الراحل ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين (اغتيل لاحقًا)، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. وجاء توقيعه تتويجًا وحصيلة لتفاهمات 14جولة مفاوضات ثنائية سرية رسمية ومباشرة بين الطرفين في أوسلو.

البث المباشر