قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوم الأربعاء إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية "مخيبة لآمال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وأحبطت حلمه في الوصول إلى ولاية جديدة على رأس الحكومة".
وأضافت في بيان صحفي أن النتائج "أوضحت أنه (نتنياهو) ليس الطرف اليميني الوحيد القادر على استقطاب أصوات التيارات اليمينية، التي توزعت بينه، وبين جنرالات إسرائيل في قائمة غانتس (أزرق أبيض)".
وحذّرت الجبهة الديمقراطية من "أي رهان فلسطيني على إمكانية الوصول مع أية حكومة إسرائيلية قادمة، إلى اتفاق على استئناف المفاوضات الثنائية لاستكمال مسار أوسلو التفاوضي البائس، الذي أورث شعبنا الكوارث والنكبات السياسية، ودمر مصالحه الوطنية".
ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية وقيادتها إلى "استخلاص الدروس الصحيحة من نتائج الانتخابات، ووضع حدّ لسياسة المراوحة في المكان، وسياسة الرهان على تسويات هابطة، باتت السبل إليها مسدودة"، وفق قولها.
ودعت "الديمقراطية" بدلاً من ذلك إلى احترام قرارات الإجماع الوطني، في المجلسين المركزي والوطني والتزامها بإعادة تحديد العلاقة مع الاحتلال، بما في ذلك سحب الاعتراف منها إلى أن تعترف بدولة فلسطين، ووقف التنسيق الأمني، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، وغيره من القرارات التي تكفل التحرر من قيود أوسلو وبروتوكول باريس.
وطالبت الجبهة بفتح الأفق لتطوير الحراكات الشعبية في الضفة والقطاع نحو مقاومة شعبية شاملة، على طريق الانتفاضة، وعصيان مدني إلى أن "يحمل الاحتلال والاستيطان عصاه ويرحل عن كل شبر من أرض الدولة الفلسطينية المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967".
وفي سياق متصل، هنأت الجبهة الديمقراطية الجماهير العربية الفلسطينية في مناطق الـ48 على "رفضها الاستجابة لنداءات العدم السياسي بمقاطعة الانتخابات، وعلى فوزها الذي حققته في صب 90% من أصواتها لصالح «القائمة المشتركة»، التي حلت ثالثاً في حجم الكتل النيابية في الكنيست الإسرائيلي الجديد".
ورأت "الديمقراطية" أن ذلك "يوفر لها القدرة على أداء دور مميز، تحت قبة المؤسسة الصهيونية، لفضح سياسات حكوماتها، والتصدي لقوانينها العنصرية والفاشية، ورفع الصوت الفلسطيني العربي عالياً على مرأى ومسمع الرأي العام العالمي، فضلاً عن أن هذا الحجم يعطيها القدرة على لعب دور في فرض شروطها في العديد من محطات التصويت على القوانين، مستفيدة من التناقضات بين الأطراف الصهيونية على غرار التصويت ضد زرع كاميرات المراقبة في مراكز الإقتراع".
وأضافت أن نتائج الانتخابات تؤهل القائمة العربية المشتركة "لتحتل مكانتها على رأس الحركة الشعبية في الميدان، دفاعاً عن حقوقها الاجتماعية والسياسية والنقابية".
وأظهرت نتائج شبه رسمية بعد فرز 93% من الأصوات في الانتخابات الإسرائيلية تقاربًا في عدد المقاعد ما بين كتل اليمين من جهة، والوسط واليسار والأحزاب العربية من جهة أخرى.