أكدّ عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر، أنّ المؤتمر الوطني الذي عقد في قطاع غزة الخميس الماضي، في الذكرى الخامسة والعشرين لتوقيع اتفاق اوسلو المشؤوم، يؤسس لمرحلة جديدة تحاصر الفريق الذي وقّع على اتفاق اوسلو.
وقال مزهر لـ"الرسالة نت" إنّنا "نعتقد جازمين أن عقد مؤتمر شاركت فيه كل القوى المناضلة المعارضة للاتفاق والتي تمثل شرائح المجتمع كافة، يؤسس لمرحلة جديدة تحاصر هذه المجموعة التي استغلت توصيفها بأنها قيادة للشعب الفلسطيني".
وأضاف: "هذه ليست قيادة الشعب، بل هي قيادة متنفذة سوّلت لنفسها بيع فلسطين"، مشيرا الى أن هذا الاتفاق شكّل نكبة جديدة على الشعب الفلسطيني.
وذكر مزهر أن توقيع الاتفاق كان اخطر من وعد بلفور، "لأن من وقع عليه كان فلسطينيًا، وتخلى عن 78% من أرضفلسطين وترك 22% منها للتفاوض".
وذكر أن هذا الاتفاق حوّل السلطة لوكيل أمني حامي للاحتلال، وظيفته ملاحقة المقاومة وضرب بينتها التحتية التي كان من الاولى تصليبها لمواجهة الاحتلال، ولم يجلب هذا الاتفاق "سوى الضياع والتيه والمزيد من قضم الحقوق الوطنية".
وأكدّ ضرورة التوجه لانتخابات جديدة تمثل الكل الوطني، والتوجه نحو عقد مجلس وطني توحيدي تشارك فيه الضفة وغزة والشتات، والعمل على رسم استراتيجية جديدة تقوم على مواجهة الاحتلال.
وختم بالقول أن مثل هذه الاتفاقات لا يمكن أن توفر للاحتلال امنًا ولن تكسر عزيمة الشعب الفلسطيني.