طالب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة النائب جمال الخضري بتدخل دولي عاجل للعمل على إنقاذ الأوضاع الإنسانية والصحية والاقتصادية من الانهيار في قطاع غزة جرّاء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 12 عامًا.

ودعا الخضري في بيان صحفي، يوم الأحد، إلى العمل على رفع كامل للحصار عن غزة، وإنقاذ "أونروا" من خلال توفير الدعم العاجل لتغطية عجزها، وإيفاء المانحين بالتزامهم لإعادة إعمار ألفي منزل مدمّر منذ العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014.

كما طالب النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني بسرعة إنهاء الانقسام بين حركتي "فتح" و"حماس"، وتحقيق الشراكة في تحمل المسؤولية.

وأكّد أن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية تنهار بشكل متسارع في قطاع غزة، لافتًا إلى على عدم وجود حراك حقيقي وفاعل نحو إنقاذ الوضع الأسوأ لغزة منذ بداية الاحتلال.

وأشار إلى أن القطاع المحاصر يشهد انهيارًا اقتصاديًا وخدماتيًا شاملًا وغير مسبوق، موضحًا " كل شيء ينهار بعجلة تصاعدية غير مسبوقة".

وبيّن الخضري أن القوة الشرائية للمواطنين تتضاءل وتتآكل، فيما أصبحت المصانع والمتاجر تغلق بشكل يومي، وتفاقمت الأوضاع الحياتية بشكل غير مسبوق.

واستعرض الأزمات التي يعانيها قطاع غزة، بدءًا بأزمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا" وأبعادها الإنسانية الخطيرة، وتأثيراتها على أكثر من مليون لاجئ في غزة (سيحرمون من تلقي المساعدات الإغاثية) ، إضافة لآلاف الطلاب الذين يتلقون التعليم في المدارس وتهديد مستقبلهم، وكذلك الخدمات الصحية للاجئين.

كما أشار إلى عدم القدرة على إعادة بناء ألفي منزل مهدمين بشكل كلي منذ العدوان الإسرائيلي عام ٢٠١٤؛ بسبب عدم إيفاء المانحين بكامل التزاماتهم المالية، والقيود الإسرائيلية على إدخال مواد البناء.

وبين الخضري أن الحصار والخنق أفضيا لتفاقم معدلات الفقر والبطالة "فهناك ٣٥٠ ألف عامل مُعطل عن العمل، بفعل الأزمات المتلاحقة والحصار".

وقال "أكثر من مليون ونصف في غزة يعيشون تحت خط الفقر، والأعداد في تزايد، و٨٥٪ من المصانع والورش أغلقت كلياً أو جزئياً، فيما معدل البطالة ببن فئة الشباب وصل قرابة ٦٢٪".

وتطرق إلى أزمتي الكهرباء والمياه، حيث تصل الكهرباء يومياً فقط أربعة ساعات، فيما المياه غير منتظمة في الوصول للبيوت، وأن ٩٥٪ من المياه غير صالحه للشرب

وبين الخضري أن أكثر من ٥٠٪ من الأدوية والمستهلكات الطبية رصيدها صفر في المستشفيات.

وشدد على وجود ضعف وتراجع في الدعم العربي والدولي لمعظم المشاريع، في وقت يغيب أي حراك دولي حقيقي وفاعل للضغط على الاحتلال لرفع الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي وغير الإنساني على قطاع غزة؛ الذي أنتج حالة غير مسبوقة من السوء إنسانيًا واقتصاديًا.