أبو مازن محمود عباس رئيس السلطة أثبت للقاصي والداني أنه أكثر القيادات السياسية الفلسطينية ثباتا على موقفه.
وفي هذا المقال نستعرض أبرز المواقف المعلنة والصريحة للرجل تجاه مجموعة من القضايا ومن خلال تلك المواقف يمكن للقارئ أن يزداد قناعة أن أبو مازن رجل الثبات على الموقف!!
ربما الشخص الأول الذي أطلق لقب كرزاي فلسطين على أبو مازن هو الرئيس الراحل عرفات. موقف أبو مازن من عرفات بقي ثابتا لدرجة أنه تخلص من الحقبة العرفاتية فكرا وسلوكا وممارسة بل إنه أبعد كل شخصية سياسية يشتبه بها قربها من تلك الحقبة، ونجح الرجل بامتياز لدرجة أنه يفتخر في خطاباته بالشقيري ويتجاهل كليا عرفات...
موقف عباس من المقاومة والكفاح المسلح ثابت رسوخ الجبال منذ انضمامه لحركة فتح وهو يفتخر دوما بأنه لم يحمل مسدسا في حياته ولم يطلق رصاصة وقام بحل كل الأجنحة العسكرية في الضفة وعلى رأسها كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح، ويفتخر بأنه يتفق مع الشاباك الإسرائيلي بشكل كامل تجاه القضايا الأمنية والسياسية...
موقف عباس من غزة واضح وثابت وغير قابل للنقاش أو التنازل وشعاره أصبح محفوظا، ما في شيء اسمه مصالحة، في تمكين للسلطة من غزة في كل شيء بما فيها السلاح تحت الأرض وفوق الأرض ومن الباب للمحراب ويا بتشيل يا بشيل؛ ولم يتراجع قيد أنملة عن العقوبات التي فرضها على ٢ مليون فلسطيني في غزة رغم حالة الجوع والمرض والحصار الذي يقضي على الحرث والنسل في غزة...
هل تراجع أبو مازن عن موقفه تجاه غزة؟! ثبات الرجل في موقفه لا تخطئه العين ولا أحد يستطيع أن يزايد على تمسكه بالثوابت تجاه غزة!!!
ليس أدل على عدم تغيير عباس لقناعاته حتى لو أجمعت فلسطين كلها يمينها ويسارها ووسطها على غير قناعاته مما يعكس صلابته وتحديه للرأي العام "الساذج" العاطفي؛ حضوره عزاء شمعون بيرس وبكاءه بين أحضان زوجة " المناضل" بيرس حتى أن أبو مازن سامح بيرس على كل زلاته الغير مقصودة تجاه "جارته فلسطين " ولبنان وسامحه أيضا على منحه لجائزة نوبل للسلام وحرمان عباس من الجائزة ظلما وعدوانا...
وربما يعتبر هذا الموقف الإنساني غير مسبوق لعباس فهو لا يسامح ولا يغفر خاصة في المواقف الشخصية حتى لو كانت من ثلاثين سنة " واسألوا ياسر عبد ربه.." وللتأكيد اسألوا دحلان أو سها عرفات... واياكوا تسألوا الزهار...
عباس أصر على عقد مجلس رام الله "الوطني" وعقده بمن حضر بدون الشعبية وحماس والجهاد ونص فتح وشكل لجنة تنفيذية بدون الديمقراطية والمبادرة، وحجته صريحة وواضحة إذا أنا عايش تحت بساطير الإحتلال فلم لا يعقد المجلس تحت البساطير أيضا، أكيد المجلس مش أحسن من الرئيس...
أبو مازن مشهور بالعند وراسه "عجره" وما حد بيقدر يزاود على مواقفه وثوابته ومن عنده شك، أكيد سيغير رأيه بعد هذا المقال...