أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده ستواصل الدفاع عن القدس ولو أدار العالم كله ظهره للفلسطينيين، كما قال إن أنقرة منعت هجوما دمويا على إدلب في سوريا.
وقال الرئيس التركي أمام الدورة 73 للجمعية العامة التي بدأت أعمالها اليوم الثلاثاء في نيويورك "سنواصل الوقوف إلى جانب الفلسطينيين والدفاع عن الوضع التاريخي والقانوني للقدس قبلتنا الأولى، ولو أدار العالم ظهره للفلسطينيين".
وأضاف أن "من يسكتون على الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون وإجراءات تخفيض المساعدات المقدمة لهم، إنما يشجعون الظالمين".
ودعا أردوغان في كلمته إلى إجراء إصلاح شامل في بنية مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة من أجل إنشاء نظام إدارة عالمي يمد يد العون للمظلومين ويسد حاجة الفقراء والجوعى، مشددا على أن "العالم أكبر من خمسة"، في إشارة إلى الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن.
وفي الشأن السوري، قال الرئيس التركي إن بلاده تنتظر دعما أكبر لها لوقوفها أمام تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى العالم، خصوصا أوروبا.
وأشار إلى أن تركيا أنفقت 32 مليار دولار من أجل السوريين اللاجئين في أراضيها، بينما تلقت مساعدات من المؤسسات الدولية من أجل السوريين بقيمة 600 مليون دولار فقط، ومن الاتحاد الأوروبي بقيمة 1.7 مليار دولار.
وقال أردوغان إن الاتفاق الذي أبرمه في سوتشي الروسية يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري منع هجوما دمويا على محافظة إدلب السورية، وجنبها مصير حلب ودرعا والغوطة الشرقية.
وأضاف أن تركيا جعلت الطريق مفتوحا نحو الحل في سوريا، وأنها تريد حلا سياسيا عادلا ومستداما هناك، مشيرا إلى أن تركيا تسعى لتطهير بعض المناطق السورية بدءا من منبج وحتى الحدود السورية العراقية.
وفي شأن آخر، ذكر الرئيس التركي أن بلاده عملت على تسوية نزاعات دولية، وبذلت جهودا من أجل التوصل إلى حل للأزمة الخليجية.
ودعا أردوغان في كلمته إلى التصدي لتيار الحمائية ومحاولات إلغاء الاتفاقات التجارية العالمية من جانب واحد، وأضاف "يجب ألا نسمح بأن يمر العالم بأزمة اقتصادية جديدة".
وأشار إلى جماعة الخدمة التي يتزعمها فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل في تركيا في يوليو/تموز 2016، داعيا كل دول العالم إلى التحرك ضد هذا التنظيم الذي وصفه بالإرهابي.
وفي موضوع آخر، اقترح أردوغان تأسيس منظمة تابعة للأمم المتحدة تعنى بشؤون الشباب، وأن يكون مقرها الرئيسي في إسطنبول.
المصدر : الجزيرة + وكالات