قائمة الموقع

مكتوب: تحليل: نار التصعيد تقترب من فتيل الحرب

2018-10-01T05:32:29+03:00
جنود الاحتلال على حدود غزة
الرسالة نت - لميس الهمص

تزداد سخونة الأحداث على الحدود مع القطاع في ظل التهديدات المتبادلة ما بين الاحتلال والمقاومة، عقب أحداث يوم الجمعة التي وصفت بالأعنف منذ أشهر.

وسائل الإعلام العبرية تحدثت بشكل كثيف عن اتجاه الأمور للهاوية في ظل فشل الردع من قبل الاحتلال منذ بدء المسيرات، فيما وصف معلقون عسكريون الجمعة الماضية بانها الاعنف منذ أشهر وبنو عليها اعتقادهم بان الامور ذاهبة الى تصعيد في الايام القادمة.

 التقديرات السابقة تأتي في ظل تدخل مصري أممي لاحتواء الوضع إلا أنه لم ينجح في المرات السابقة.

وفي سياق التهديد قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جيشه جاهز للتعامل مع أي سيناريو قد يطرأ على جبهة قطاع غزة، وأن تهديداته جدية، منتقدًا في نفس الوقت سياسة الرئيس محمود عباس تجاه القطاع.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن نتنياهو قوله في حديث لصحافيين إسرائيليين في نيويورك: "نحن جاهزون لأي سيناريو وهذه كلمة جدية".

كما نقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن نتنياهو طلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائهما الأخير في نيويورك العمل على تهدئة الأوضاع في غزة منعًا لانفجارها.

محلل الشأن الأمني الدكتور إبراهيم حبيب قال إن الاحتلال يمارس حرب الحصار بأقسى أشكالها قذارة تجاه القطاع، موضحا أنه يريد استمرار الحالة لتركيع القطاع والمقاومة.

ولفت إلى أن الاحتلال يحاول تأجيل الحرب قدر الإمكان حتى ينضج الجبهة الداخلية لتكون طيعة في حال أي عدوان، مشيرا إلى أن الاحتلال قابل تهديد المقاومة بتهديد أشد عله أن يردعها ولكن يبدو أن ذلك لم يجدِ.

وبحسب حبيب فإن صحيفة هارتس اليوم في صفحتها الأولى تحدثت أن لغة التهديد لم تعد تجد مع القطاع وبالتالي نحن أقرب للمواجهة من أي وقت، معتبرا أن الكلام صحيح إلى حد كبير.

ويعلق حبيب قائلا: الأمور وصلت للحائط ولم يعد هناك ما يخسره المواطن في غزة، قرار الليلة الذي اتخذته المقاومة بالرد على الاحتلال سيكون له تداعيات خلال الأيام القادمة.

ويرى أن التدخل المصري الأممي له اتجاه واحد وهو لمصلحة الاحتلال، مبينا أنها إذا لم تغير مساعيها فستبقى تراوح مكانها.

بدورها ذكرت القناة العاشرة العبرية انه ورغم سخونة الملفات التي تتعلق بإيران، والتحدي على الجبهة السورية تبقى غزة هي المشكلة الاكثر الحاحا التي تواجه (إسرائيل).

واكدت القناة العبرية ان القلق لدى المؤسسة العسكرية يتمثل في ان فرص المواجهة العسكرية في قطاع غزة قد زادت في الأسابيع الأخيرة لا سيما بارتفاع وتيرة التصعيد على الحدود.

ونقلت عن الجيش الاسرائيلي تحذيره انه وفي غياب الحلول فانه من المرجح أن يتدهور الوضع والشعور بين سكان غلاف غزة هو أن دفع العملية إلى الأمام مرة أخرى، أكثر من فرصة التهدئة".

ويعتبر مراقبون أن الأوضاع الميدانية من الممكن أن تشق طريقها نحو التدهور التدريجي خلال الأيام القليلة القادمة، وأن القلق الكبير الذي يعتري صناع القرار في (إسرائيل) من تصاعد المسيرات ودخول وسائل جديدة عليها سيدفعهم إلى استباق الأحداث وإبطال القنبلة الموقوتة.

ويذكرون أن الاحتلال قد يعمد إلى تسخين الجبهة الميدانية، وتلجأ مجددا إلى أسلوب القصف والاغتيالات خلال الأيام القادمة لاستجلاب ردود فلسطينية عنيفة تتدحرج إلى أشبه ما يكون بكرة الثلج، وصولا إلى حرب تتحكم (إسرائيل) في معظم مقاييسها وتفاصيلها.

اخبار ذات صلة