قائد الطوفان قائد الطوفان

"حرب الأشباح" الأمريكية تتوسع في 12 بلدا بأمر من أوباما

الرسالة نت – عواصم ووكالات

ذكرت تقارير صحفية أمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما وسعت أخيراً من عملياتها العسكرية والاستخبارية السرّية في عدد من بلدان العالم في إطار ما تسميه الحرب على الإرهاب، لتصل إلى 12 بلدا "من صحراء شمال أفريقيا إلى جبال باكستان، مروراً بجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق المقيدة بفعل الصراعات الإثنية والدينية".

وتعتمد حرب أمريكا السرّية الجديدة في قارتي أفريقيا وآسيا إلى حد كبير على طائرات الاستطلاع المتطورة من دون طيارين، ومجموعات من القوات الخاصة "كوماندوز"، كما تعتمد على تجنيد عملاء سرّيين محليين في المناطق التي تخوض فيها الولايات المتحدة حربها ضدّ كل ما يمتّ إلى تنظيم القاعدة بصلة.

وقال مسئولون أمريكيون إن حرب أمريكا السرية، التي أطلقت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، "حرب الأشباح"، تستهدف درء مخاطر جماعات ترى حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنّها جزء من تنظيم القاعدة، أو مرتبطة به بصورة عضوية، أكان من حيث الأفكار والمعتقدات أم لجهة العداء للأمريكيين والغرب.

وكانت حكومة أوباما قد أقرت توجه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" إلى تكثيف الهجمات الصاروخية من جانب طائرات التجسس التي تعمل من دون طيارين داخل المناطق القبلية الأفغانية والباكستانية الحدودية، حيث تزعم أنّ قادة القاعدة وحلفاءهم قد شيّدت جنتها الآمنة.

كما أعطت الضوء الأخضر لشنّ عمليات سرّية تستهدف عناصر وجماعات يشتبه في ارتباطهم بالقاعدة في كلّ من كينيا والصومال.

وحسبما ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، تجري الحرب السرية الأمريكية بتنسيق وثيق مع حلفاء غربيين للولايات المتحدة، وخصوصاً فرنسا. وتستعين أجهزة الاستخبارات الأمريكية بخدمات شركات أمنية خاصة، تدعى "مقاولين أمنيّين"، بغرض تقديم معلومات عن الأهداف والجماعات المستهدفة.

هذه الحرب "السرية" بدأت في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ولكنها "توسعت في عهد أوباما". هي "سرية"، لأن "الإدارة لا تعترف بضلوعها بأي من هذه العمليات العدوانية".

وهكذا "مضت الحملة العسكرية الأمريكية في اليمن منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي دون سابق إنذار، وفي غياب أي تأكيد رسمي لها، بخلاف ما حدث في أفغانستان، حيث أُعلن قبل أشهر عن زيادة القوات الاميركية هناك".

ويقول مسئولون في إدارة أوباما إن "لهذه الحرب السرية ضد تنظيم القاعدة ومتشددين"، فوائد. فحربا أفغانستان والعراق، برأيهم، أثارتا استياء السياسيين والناخبين الأميركيين، بسبب تكاليفهما الباهظة، ولما لهما من تداعيات عكسية "كأن تحفزا التطرف في العالم الإسلامي، والشعور بالعداء للولايات المتحدة".

وتُظهر "حرب الأشباح" الدور المتعاظم لـ "البنتاغون" في هذه الحرب التي كانت في السابق حكراً على الـ "سي آي إيه" في المنطقة العربية وجوارها وأماكن أخرى، حيث تقوم "قوات العمليات الخاصة" استناداً إلى "أوامر تنفيذية" سرّية بعمليات تجسس تحت مسمّيات سرّية تتجاوز القوانين الأمريكية نفسها التي تحظر مثل هذه العمليات التي تجري دون إخطار الكونجرس.

 

 

البث المباشر